النضال مقابل الراحة: دلالات عزلة التكنولوجيا في زمن الكوارث العالمية

في حين تحتفل الثورة التقنية بتوحيد الجهات عبر العالم، إلا أنها تكشف أيضاً الجانب المخفي لوجوهنا المُنعَزِلّة خلف الشاشات.

سواء كنا نسعى للراحة النفسية أثناء حوادث مثل جائحة كورونا، أو نهرب إلى عوالم ألعاب الفيديو الهروب من العواقب السياسية والاقتصادية لحالات كهذه، تبدأ نقاشنا اليوم حول ما إذا كان اعتمادنا على التكنولوجيا ليس مقياساً لقدرتنا على الصمود بل هو وسيلة للإلهاء والتهرب من التعامل مع الحقائق الصعبة.

في غمار تلك الفترة الحرجة - حيث يقف الطبيب أحمد قرنشاوي أمام الموت ليُنقِذ حياة، بينما تتآكل حرية المواطن التركي وراء الأسوار الأمنية الباهظة - نطرح السؤال: هل يجلب لنا الانغماس في عالم رقمي مُبتكر راحة فعلية أم هو فقط خداع ذهني يتجاهل الأصوات الحقيقية لتوسلات البشر وصراعاتهم؟

إن هذا الجدل لا يناسب فقط قطاع الصحة العامة والسياسة الدولية لكنه يشمل أيضا عالم الرياضة الذي شهد نهاية رحلة مدرب تاريخي لمجرد عدم تحقيق توقعات مادية.

وهكذا يثير كل محيط من حياتنا الأسئلة نفسها حول حقيقة الدعم والمعنى الحقيقي للاستخدامات الحديثة للتكنولوجيا.

تذكروا دوماً: الغوص في العوالم الظاهرية قد يساعدنا مؤقتاً، ولكنه لا يستطيع استبدال أصالة التواصل الإنساني أو معاناة واقعية تحتاج الحلول.

#يمكن

1 التعليقات