توازن الزخم: حيث يلتقي التقدير الذكي للتكنولوجيا ومعجزة الطبيعة

الأرض، مهداً لأروع أعمال المهندسين البشر والمعماريين الطبيعين.

فكما يكشف كهف إيزرايسنفلت النبيل عظمة جبل الجليد، تلفتنا الطاقة النووية بعواقبها الهائلة؛ نابضة بالحياة نفسها ولكن بشروط أكثر تحديًا تحتاج رعاية حرجة واستخدام مسؤول.

وفي حين يُضاء البرق والرعد في دورة عجيبة من الضوء والصوت، تُوضح هذه الأحداث الديناميكية كيف يستمر عمل النظام الطبيعي بسحر مدروس.

إنه درس لنُذكِّره بالجمال اللا محدود لما خلق الله.

وفي أرض إفريقيا العربية، يبهرنا امتداد جبال البحر الأحمر الطويل وسخاء مياهها – العصارة الأولى للحياة وحارسة لمجموعاتها النباتية والحيوانية الرئيسية.

إنها رحلة لا نهاية لها للإنجازات العلمية والحماية التاريخية.

وعندما نزور بقلب الوطن، بالتزامن بين مجرى وادي الشتا وجشع مواردها النفطية الضخمة، يجب أن نظل ملتزمين بصنع حل وسط يُعبد فيه هذا المزيج المتكامل من الثراء العضوي والإمكانات الاقتصادية.

فهناك طريق للتعاون الفعال بين هاتين القطاعات الجالبة للرخاء؛ لأن استهلاكنا للطبيعة لم يكن أبداً هدفاً بل كان دائماً مجرد وسيلة لإعادة تأكيد ذكائنا وإتقاننا للمكان الذي نعيش فيه سوياً.

فالنحن أهل العراق والسعودية والبحرين وغيرها، نحن أيها الناس، رجال الحاضر الذين سيحددون شكل غد العالم، مطالبون اليوم بإدارة وفهم قوة تراثنا وثروتنا المعقدة بدقة شديدة.

فلا أحد يفهم أفضل منا قيمة وجود علاقة صحيحة ومتوازنة مع البيئة وخالقها.