هل انتبهت لأن ما كان يُدعى سابقًا برامج عادية أصبح الآن حكم غير مسؤول؟
في عالمنا المشبع بالذكاء الاصطناعي، نواجه ديكتاتورًا جديدًا يخفق ذراعيه من خلال الكود والخوارزميات.
هل تسأل نفسك أبدًا: "إلى أي مدى نحن حقًا في المنصة؟
" أو "هل يُتعامل مع قرارات الخوارزميات بشكل عادل ومستدام لجميع الأفراد، أم أننا مجرد رقائق في لعبة كبرى؟
" الخوارزميات تُقرر قصص حياتنا.
إنها التي تتحكم في من نشير إليه لفرص العمل، ومن يُدرس أو يُراقب بطريقة مزدوجة، ومن يُحظى بالرعاية والتكنولوجيا التي تحسن حياته.
هل تستطيعنا أن نثق بهذه القرارات عندما لا يوجد شفافية في كيفية صنعها؟
فكروا بالتأكيد: إلى أي مدى هذه التكنولوجيا تعكس القيم المحلية والعادات الثقافية، أو هل نحن في كل مكان نضطر للتخلي على قيمنا من أجل ثقافة البيانات اللاشعور؟
في عالم يُحكمه الذكاء الاصطناعي، هل تمكنا حتى من التأثير في كيفية استخدامه؟
أو إن بقينا مجرد ضحايا في عالم يُبلغ عنه الكمبيوترات، وليس نحن؟
إذن، هل نصبح شركاء في حوار مع التكنولوجيا أم نتحول إلى رقابة تحت سيطرتها؟
الإجابة ليست بالضرورة واضحة، ولكن يجب علينا المطالبة بالشفافية، والمساءلة، والمشاركة في صنع هذه القرارات التي تُعيد شكل حياتنا.
لا تترك أحدًا ليكون مخلوقًا من نصائح الآلة بدون صوت.
استفسر، اشتغل على إعادة تصميم التكنولوجيا لتكون خادمًا وليست سيدًا.
أحرص دائمًا على أن يُذهب المسؤولية إلى الإنسان، وليس البرنامج.
فالتقنية هي آلة - نحن من نخطط لمستقبل مشارك ومتساوٍ أو تفرد معروض بلا رحمة.

14 التعليقات