إعادة تصور هوية الأمة: كيف يمكن للشعارات تكثيف الرواية الوطنية وتطورها عبر الزمن

غالبا ما يُنظر إلى الشعار الوطني باعتباره بصمة ثقافيّة ثابتة، لكن هذا المنظور يغفل عظمة قصصه.

وليس فقط من الناحية المرئية والتاريخية، بل أيضاً كمصدر لإلهام وجسر للتواصل مع المواطنين الجدد.

تُشير المقارنة بين الجيل الأول والأحدث من شعار الخطوط الجوية الكويتية إلى أنه بينما تركزدت الأولى بقيمها التقليدية التي تُظهر التفرد الحضاري، فقد سعى الثاني نحو تصميم بسيط وعصري.

وهذه ليست "تنازل"، بقدر ماتدل على مرحلة تطور و تحديث لحفظ روح الهُويّة وسط تغييرات العالم المُحيطة بنا.

وعلى خطى جنرال مثل ايطالو بالبو والفنانين الكبار الآخرين الذين قدموا مساهمات كبيرة لأممهم، يشكل تغيير الشعار وسيلة لإعادة تعريف وإحياء الاعتراف بالأمة نفسها.

إنها فرصة لاستحضار مزيد من التعاطف والخلق والذكاء – عناصر شديدة الصلة بما يدعو إليه كتاب دل كارنيجي لتحقيق العلاقات الإنسانية المثمرة.

إن تنمية هوية الأمم لا تحدث داخل فراغ رتيب، فهي ديناميكية وقابلة للتحسين باستمرار.

وبالتالي، يستعين توظيف الفنون والحرف اليدوية (مثل تصميم الشعار) كآليات فعالة لإرساء روابط أقوى بين الشعوب وحكوماتها وبناء فهم معمق لما يعني ذلك المصطلح –الأمة-.

لذلك، فلنتذكر دائماً أن كل شكلأو لونأو حرف له قصة خلفه ويستخدم لغرض عظيّم.

#العقوبات #الأفراد

1 التعليقات