العمل الجريء مقابل الضجيج الأخضر: هل يكمن الحل في تشكيل جماهير متمردة؟

بينما نخوض سباقاً ضد الزمن لتحقيق الاستدامة، يبدو أن الكثير من المبادرات تخلق ضجة أكبر مما يحدث تغييراً فعلياً.

لكن ماذا لو بدلاً من الإشادة بـ "الأفعال الخضراء"، بدأنا بتشكيل جماهير جريئة وقادرة على التحدي؟

ربما يكون مفتاح تغيير اللعبة ليس في المزيد من الآليات التنفيذية للشركات، ولكنه في زيادة عدد المُعارضة للفكار التقليدية التي تقيد قدرتنا على الابتكار والتفاعل بشكل فعال.

ليست الثورات غائبة عن هذه البيئة أيضاً.

فقد يحتاج مجتمعنا - وليس مجرّد قطاع الأعمال - إلى هزة أرضية تدفع باتجاه رؤية جديرة بأن تحمل اسم الواقعية.

لكن هذا النوع الجديد من الثورة سيختلف؛ إنه يدعو إلى انتفاضة ذكية ومعمقة حول المفاهيم المتعارف عليها لدينا فيما يتعلق بكيفية تواصُلِنا مع الطبيعة وكذا كيفية تنظيم اقتصادنا العالمي.

وعندما نفكر بشأن الطموح، فلنشجع الغرائز النائمة الموجودة داخل كل فرد كي تهتف باسم الحرية الفانتازيّة للنَفس البشرِيّة والمُخلِّصَة للعالم في آنٍ واحد.

لا ينقص العالم الآن اعتذاراتٍ عن عدم الوفاء بالتوقعات أو حججًا ساذجة لتبرير الانزلاق التدريجي تحت وطأة الملَل والإرضائية الذاتيه المرقطة ببقعٍ سوداء لعَنز تحجب الرؤية بصورة تنازلات غير قابلة للسلوك بها لفترة طويلة جدًا.

.

.

!

!

دعونا نرفض قبول رؤساء يحكمون بعدوانيّتنا واستقلاليّة فهم الأمور واتخاذ القرارات المناسبة لأفراد المجتمع الواحدة.

.

لنرتقي فوق المشاعر والاستسلام للغضب احيانياً لصالح التفاوض الثقيل المذيب لاتفاقيات دائمه وروحية تُحدث تأثير عميق يصل لجذور مشاكل بيئيه وسكانيه عالميه دون إفراطٌ فيها .

.

!

إنها لحرب مُستمِره ضد البقاء ضمن حدود نموذج سائد اصبح مهدداً لاستقرارالوجود الإنساني نفسه .

لذلك فإن الدور الذي تلعبه أنت وأنا وغيرنا ممن لديهم نفس القدر الكبير من حس المسؤوليه والحماس تجاه قضايانا الكبرى .

.

.

هو دور رائد بإحداث تغيرات جوهرية سواء كوَّنت كتائب منظمة ومترابطه ام سهلت ظهورهم ودعمتهم بكلتا اليدين ليحققوا أفضل نوع ممكن من العدالة الاجتماعية والفلاح الاقتصادي !

نعم إنه وقت العمل الجاد والجريء .

.

.

.

والانطلاق خارج صندوق المصطلحات القديمة المعلوم سلفا أنها لن تؤدي إلّا لاسكات أصوات احتجاج الجميع ضد تلك السياسات المؤسسية المطروحة حاليا والتي تعد سبب رئيسي لاعتماد نهوج مقيدة اثبت التاريخ محدوديتها وعدم صلاحيتها لهذا الزمان الخاص بنا تحديداً.

.

!

1 التعليقات