بينما نتحاور حول تحديات البيئة، الأمن الغذائي العالمي، والقضية الحرجة للصراع والاستقرار الاجتماعي، هناك نقطة غالبًا ما يتم تجاهلها: العلاقة الديناميكية بين الاستدامة البشرية والأرض.

قد نركز كثيرًا على إنتاج الطعام كمصدر حيوي للبقاء لكن ماذا عن كيفية تأثير هذا الانتاج على الصحة العامة والفردية? إن النهوض بنظم غذائية مستقلة ويستندة بشكل كبير على المحاصيل المحلية والخضروات العضوية لهو خطوة رائعة نحو الاستدامة البيئية, إلا أنه ينبغي لنا أيضًا مراعاة الآثار الجانبية لهذه الخطوة على رفاهيتنا الذاتية.

بالحديث عن التوازن بين النجاح المهني والعائلي والإنساني - وهذه أمور تتداخل كثيرا فيما بينها -, يقترح المفهوم الجديد التالي: «النظام الغذائي الذكي».

إنه نظام مغلق دائرته حيث تضمن إدارة الغذاء الشخصي والمشاركة المجتمعية والرفاه النفسي مكافأة صحية وجسدًا صحيًا وشخصية سعيدة بالإضافة إلى مساهمات هامة لصالح النظام البيئي الأكبر.

لننظر شمالا لمراقبة كيف تساهم بعض مجتمعات الاسكينوس (الإسكيمو) الأصليون بسلوكيات مستدامة تاريخية.

تبدأ معرفتهم بالمحيط الحيوي وظروفه بمدروسة في اختيار مناطق الصيد والمعايير المستخدمة لتحضير وتعظيم استخدام اللحوم البحرية والحوت وغيرها مما يوجد بوفرة في الموطن الخاص بهم.

كذلك باتباع تلك البدائل التي تقدمها مقومات الثقافة الأصلية بينما نسعى لأن نحقق مستوى أعلى من التفاعل الصحيح مع بيئتينا الداخلية والخارجية.

بالتالي فان فهم أفضل لعادات تناوُلِ الغذاء وبناء توازن مناسب بين هواجس المرء الخاصة وطموحه العام سيسمح لنا جميعا بالحصول علي عالمٍ أفضل لكل المقاسات.

#يواجهها #عائلتك

1 Reacties