هل تدرك حقًا قدرتك على التأثير في قيمة العملة التي تحملها في جيبك؟
هل تستطيع أن تقول بثقة أن دولتك مجرد حامل لسلاح سيادي رفيع الأمانة، عندما يمكن لواشنطن التصرف في قيمة عملتها كما تشاء؟
أين هو المستقبل إذا لم نسلِّم دول الخليج، رغم ثرواتها واسعة، بالدور التابع للمراقب فقط في سوق متحكم به من قبل الآخرين؟
إذن، هل كان 1973 نقطة تحول حيث اضطهدت أمريكا دول العالم لجعل الدولار يستقر على قدميه في زوايا مختلفة من السوق النفطية؟
وألا ننسى أن هذه المعاملات التاريخية تُعطي لنا درسًا: إمكانية طباعة عملتنا بحرية مقابل الشروط التي تفرضها الدولة الأكبر والأقوى.
كيف يمكننا أن نستخدم هذه الحقائق لصالحنا في عصر المعلومات والتغير العالمي؟
إلى أي مدى تعطي دولنا من صانعي السياسة نفسك خيارًا حقيقيًا في اختيار سبيل المستقبل لأموالهم؟
ألا يجب أن تُصمم استراتيجيات على مستوى الدولة لإعادة تشكيل هذا النظام الذي نحن جزء منه فقط دون صوت؟
فلنبدأ في التساؤل: إذا كان لدينا أمسِّرُّ تاريخ يعج بالاتفاقيات السرية والصفقات المثيرة، هل نحن على استعداد لتغيير الصورة وإنشاء مستقبل أكثر سيادة في اختياراتنا؟
إذا كان يمكن لواحدٍ، فهل ليس بالأمر تحديًا مجزيًّا أن نقود العشرة ونصنع المستقبل من جديد؟
# دعنا نتحدث عن هذه القضية، لأن السكوت يمكن أن يكون مجزيًا فقط إلى حدّ معين.
وإلا، كل شيء يبقى كما هو: نحن جزء من عالم لم تُختاره بأنفسك.

11 Reacties