في ظل احتضاننا لتكنولوجيا التعلم الرقمي، ينبغي لنا أيضًا أن نقرر كيف نبني "الفضاء المشترك" عبر الوسط الرقمي.

يعمل التعليم الإلكتروني بفعالية عندما يقترن بتجارب تعلم تفاعلية مصممة خصيصًا وتعزيز بيئات افتراضية تشجع مشاركة الطلاب وإنشاء شبكات اجتماعية رقمية.

إن استخدام الشبكات الافتراضية الآمنة يمكن أن يدعم العلاقات الشخصية ويعالج الشعور بالعزلة المرتبط بالتعليم الإلكتروني.

بالنسبة لمجتمع الإعلام الجديد، فبدلا من تركيز جهودنا فقط حول المخاطر الكامنة واستخداماتها المضرة، فلنتحول نحو فهم قيمتها التربوية.

تُعد وسائل التواصل الاجتماعي أماكن لاكتشاف وجهات نظر مختلفة، حيث تتاح الفرصة للتلامذة الشباب للاستماع والاستفادة منها لبناء مهارات حياتية ضرورية كالتفكير النقدي والتفاعل الثقافي المتنوع والحساسية اللغوية.

ومع هذا يمكن أيضا تعدد طرق تنظيم الوصول إليها بما يسمح بالحفاظ على التوازن الصحي للعادات اليومية والتفاعل الشخصي.

وفي سياق الذكاء الاصطناعي، يستوجب اتخاذ خطوة أبعد لتحليل تأثيراته العميقة على الهوية الإنسانية وقيمة الروابط الاجتماعية الأعمق والأكثر أصالة.

وعلى الرغم من القدرة الواضحة لتطبيقاته المفيدة، فإن هناك حاجة ملحة لاستراتيجيات تحافظ على ملاذ آمن للحياة الواقعية خارج المجالات الرقمية.

فالهدف من جميع تلك الاختراقات التكنولوجية يجب ألا يكون تقويض طبيعتهم كإنسانيين وحسب بل أيضاً دعم سعادتهم وإنجازاتهم.