انسجاميًا، تبدو الثورة الرقمية أيضًا كمحرك لتحويل العلاقات الأسرية.

بينما يوفر الاتصال الهاتفي سهولة ومرونة غير مسبوقتين، فقد دفع كثيرون ثمن هذا الراحة بقدر أقل من وقت الأسرة النوعي.

هل بات غياب صوت الغداء المشترك أو اللعب بالألعاب التقليدية هو الضريبة الخفية لحياة رقمية نابضة بالحياة؟

العملان المنزليان والشخصيان يزداد اقتحامهما من قبل الشاشات الرقيقة التي تجتاح كل زاوية من منزلنا.

وقد تخلق اللحظات المعدودة التي يقضيها الأقارب أمام التلفزيون صورة كاذبة للتماسك العائلي، لكن المشاركة الحقيقية والدعم العقلي غالبًا ما يتلاشى خلف انخراطنا بشدة في الشبكات العنكبوتية.

بهذا المضمار، ينبغي النهوض بمفهوم "الأيام الرقمية المجازفة".

حيث يتم تخطيط أيام خالية تماما من وسائل الإعلام والهاتف الذكي والسوشيال ميديا وغيرها مما يشغل العقل ويشتت الانتباه.

ويمكن لهذا الانقطاع المفاجئ أن يعيد التركيز نحو نشاطات تقليدية ذات قيمة اجتماعية وأسرية كبيرة، مضيفاً طبقة جديدة من العمق لعلاقاتكم.

فلْيكون هدفنا النهائي ليس الاستسلام لجشع الوحدة الرقمية، وإنما إدراك ضرورتها واتخاذ الخطوات اللازمة لمنعها من التدخل بعلاقة شخصيتنا ومعارفنا وبناء عزائمنا الداخلية.

#1145 #ولكنه

1 Komentar