في حين يتناول أحد المناقشات تأثير الذكاء الاصطناعي على الإنسان والقيمة الشخصية للتعلم، والمناقشة الأخرى دور التكنولوجيا في الفن العربي والثقافة الإسلامية، إليكم نقطة نقاش جديدة تستمر في هذه الحوار:

المبحث الثالث: بينautomation والتواصل البشري – مستقبل التعلم في المجتمع الإسلامي.

بينما تشهد تقنيات الذكاء الاصطناعي تقدمًا ملحوظًا في مجال التعليم، فإنه لا ينبغي تجاهل قيمة التواصل بين المعلمين والطلاب في البيئة التعليمية الإسلامية.

تعتبر التربية الإسلامية جزءًا أصيلًا من نظام الحياة، حيث يشجع القرآن والسنة على تبادل العلم والدروس الأخلاقية جنبًا إلى جنب مع المواد الأكاديمية الرسمية.

لذلك، عند دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في بيئة التعليم المسلمة، من المهم التأكد من أنها لا تزاحم المبادئ الأساسية للإسلام ولا تضحي بتفاعلات التعلم الإنسانية المهمة التي تساعد في نشر القيم الأخلاقية وتعزيز فهم عميق للمواد الدراسية.

وهذا يعني أنه ينبغي لنا أن نركز ليس فقط على فعالية الأجهزة الإلكترونية والأدوات الآلية، لكن أيضًا على القدرات التي يتمتع بها المعلم المؤثر والشخصي.

إن الجمع بين الاثنين بوسائل توازن ذكي يمكن تحقيق العظات المتنوعة للجوانب المرتبطة بالقلب والفكري والجسدية لدى كل طالب مسلم.

ومن ثم يستطيع النظام التعليمي الإسلامي الاستفادة الكاملة من مزايا التقدم التقني لرفع مستوى الوصول إلى المعلومات وحفظ الوقت ودعم اهتمامات الباحث عن علم؛ وفي نفس الوقت تحقيق هدف أساسي وهو تنمية الروابط الاجتماعية وقيم المواطن الحقّة ضمن مظلة تدريس أخلاق وكفاءة عالية وفق منهج شرعي سليم.

1 Komentari