في رحلتنا لاستكشاف عجائب التنوع البيولوجي، قد نسقط أحياناً في خطأ تجاهل المساهمات البسيطة لكن ذات الأهمية لأعضاء مجتمعنا النباتي والحيواني.

تأخذ النملة، مثلا، دورا أساسيا في التحلل وفهرسة التربة — العمليات الحيوية اللازمة لصحة أراضينا.

ولكن بينما نقدر هؤلاء الشهود الصامتين للقوى الطبيعية، نقع أيضا في تحدٍ يشكل تهديدا مباشرا: كيفية إيجاد توازن عندما يغزو النمل فضاءات حياتنا الداخلية.

يتجاوز هذا الازدواجية مساحة المناظر الطبيعية لمسائل أكبر متعلقة بكيفية احتضاننا لعالم نابض بالحياة ومترابط بشكل لا يصدق.

وفي الوقت نفسه، يؤكد كلتا القسيتين على ضرورة ربط التعليم بانعكاسات أبعد.

إن توسيع منظورنا يتعدى معلومات محددة ليصل إلى القدرة على النظر بعمق إلى الرباط اللوجستيكي بين الأشياء المعروفة والأحداث المجردة وغير المرئية.

دعونا إذن نحترم واتسام وجموح عوالمنا المتداخلة من خلال تقديم جهودنا راعية للمبادئ المرتكزّة على فهم شامل.

بغرض استخلاص درسا تربويًا أخيرا، لنعتبر هذا الانتقال نحو إدراك أشمل كمراجعة مطلوب لتحقيق تقدم فعّال.

فقد كان هدفنا الأولي الفصل بين القوائم والقضايا المثارة فيما بعد هدفا ذا أولويّة أقل مما توقعه بعض قارئيه المتحمسين.

لذلك بات الآن بوسعنا تقبل فكرة إعادة صياغة موقفنا الحالي لإبداع رؤى أقرب لمصالحة؛ وبالتالي انطلاقا منها، سنواصل نقاشنا بشأن حاجتنا الملحة للإصلاح الشامل للنظام التعليمي الهزيل حالياً.

فالتربية، كما قال أحد المفكرين السابقين، يجب أن تغدو تجربة حياة كامنة وطويلة المدى وليس مجرد عروض مضغوطة تتضمن تحصيل معرفاتي بلا روح!

1 코멘트