مفترق طرق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: هل اقتربت نهاية حقبة نتنياهو؟

يبدو أن العالم يتجمع الآن عند نقطة حرجة فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الجهود الدبلوماسية للتوصل لاتفاق سلام، انتقد العديد من المراقبين استمرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيادة البلاد.

تشير توقعات البعض إلى احتمال تغيير سياسي وشيك داخل الحكومة الإسرائيلية، مما يؤثر بشكل عميق على مسار أي اتفاق لاحق.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية وتعهدات الرئيس السابق دونالد ترامب لدعم نتنياهو، فقد يدفع ذلك الأخير للاستفادة القصوى من علاقاته مع واشنطن للحصول على امتيازات دبلوماسية.

لكن عزلة نتنياهو الشخصية المتنامية ومواجهة اتهامات فساد عديدة قد تجبره بالفعل على الاختيار بين دعم ترامب والحفاظ على سلطته الداخلية.

كما يُنظر إلى تورطه المُحتمل بتوسيع نطاق الأعمال العدائية لمواجهة إيران باعتباره مخاطرة محتمَلة لاستقرار المنطقة برمتها.

ومن الجانب الآخر، تجتمع دولٌ إقليمية كبرى، خاصة السعودية، والتي تعتمد باستقرارٍ على ظروف مستقرة لساحة الشرق الأوسط ولا ترغب -بالضرورة- بالتدخل المباشر في تلك المعركة المحتملة.

ومن جانب آخر، تُظهر التوقعات الأخيرة بأن الحل الوحيد الشامل والقابل للتحقيق يحقق حقوق جميع الأطراف ويساهم ببناء مجتمع مدني متحضر وفيه احترام لكافة الحقوق الإنسانية والدينية والثقافية.

وهذا هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن ومستقر لمنطقة مليئة بالإمكانات الغنية بالموارد البشرية والمادية أيضًا.

فالسلام والتنمية هما مفتاح بناء دولة ذات سيادة وفق منظومة قانونية واضحة وقائمة على حكم القانون المبني على استقلال المؤسسات ونزاهتها وكذلك عدم الإفلات من العقوبة وعدم التدخل الخارجي أيضاً.

إنها مهمة جليلة ويتعين العمل بها كل طرف وفق ضوءه الخاص ولكنه ينصب تحت مظلة واحدة وهي المصلحة العامة للجميع!

.

السلام_هو_الخيار_الأمثل #مستقبل_آمن_للشمال_والجنوب

#الطويل #وشيك

1 Comentarios