الإنسانية تحت التهديد: هل سيصبح الذكاء الاصطناعي والقوالب التعليمية الحديثة بمثابة قاتل للقيم العليا والأفكار الأصلية؟

يتجاهل العديد من الباحثين عن الحلول السريعة للتحديات التعليمية أهمية الإنسانية والمشاركة الذاتية.

بينما يركز ذوو النفوذ بشكل كبير على استخدام الأدوات التكنولوجية لمواءمة النظام التعليمي وفقًا لاحتياجات السوق، فقد نسوا أنّ الأساس هو تنمية شخص غني بالتفاهم والإبداع والحماس نحو التعلم، لا مجرّد مُسوِّق ماهر مدرب آليّا.

إنّه زمن يتطلب منه جداول العمل المرنة وتكاليف التدريس المعلومة وقدرة اختبار محددة مسبقًا، لكنَّنا نخسر بذلك تلك الروح الجامحة التي تدفع الطلاب لاتخاذ خيارات جريئة واستكشاف المجالات الجديدة خارج حدود المناهج الدراسية الرسمية.

دعونا نعيد التأمل فيما تعنيه كلمة "التعليم"، وأن نُعيدَ الاعتبار لما يحقق نجاح الإنسان الحقيقي؛ ليس فقط الحصول على درجات عالية وإنما اكتساب المهارات المؤهلة للاستمتاع بالحياة وتعزيز ذات الشخص ومساعدة الآخرين.

إن إدراج الذكاء الاصطناعي ودورِهِ ضمن هذا السياق أمر ضروري؛ ولكن ذلك ينبغى ألّا يكون بمثابه حجر عزْله بل نقاشٌ مفتوح حول كيفية دمج تقنيات اليوم معه دون المساومة علي هدفه النهائي أي: غرس حب معرفة الأشياء وممارسه‌ الفنون المختلفة داخل نفوس طلابنا الأعزاء!

1 Kommentarer