العلاقة المتداخلة بين الاستدامة والأتمتة: نحو فهم شامل

بينما نقاتل ضد الكارثة البيئية العالمية، فإننا نواجه أيضًا ثورة تكنولوجية غير مسبوقة تؤثر بشكل عميق على طرق عملنا وعيشنا.

بينما نطرح أسئلة حول مدى استعدادنا للتخلي عن بعض مظاهر الحياة الحضرية الحديثة مثل المركبات واتخاذ إجراءات أكثر جذرية للحفاظ على البيئة، يتوجب علينا أيضاً النظر في الدور الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الصناعي في هذه المعركة المشتركة.

قد يبدو الأمر غريبًا أن نفكر في الذكاء الصناعي باعتباره عضوًا هامًا ضمن جهودنا للإصلاح البيئي.

إلا أنه عندما نتعمق، يمكن لنا رؤية الاحتمالات الواعدة.

بدلًا من منافسة الجهود البشرية أو تحللها، يمكن للذكاء الصناعي المساعدة في التعجيل بعملية الاكتشاف والإبتكار الرامية لحلول مستدامة للمشاكل المعقدة ذات العلاقة بالإستدامة والاستخدام الأمثل للموارد.

على سبيل المثال، باستخدام الذكاء الصناعي، يمكن مراقبة ودراسة الحياة البرية بشكل أكثر دقة وفهم ديناميكياتها – وهذا يسهم بشكل كبير بالحفاظ عليها وحفظ الأنواع المهددة بخطر الانقراض.

كما يمكن لهذا النوع من التكنولوجيا تقديم رؤى مهمة بشأن الطرق الأكثر فعالية لإعادة تدوير المواد والنفايات وبالتالي منع التلوث والحفاظ على موارد المحيط الطبيعي.

بالإضافة لذلك، بإمكان الذكاء الاصطناعي تنبيه السلطات وقادة الأعمال حول خطر التغيرات المناخية وتعزيز القرارات المبنية على حقائق علمية عند اتخاذ قرارات تتعلق بالممارسات التجارية والصناعة.

ويتوافق هذا النهج الجديد -وهو ما يسميه البعض بالتكامل المتبادل-مع جوهر عملية التحويل الدigital في مجال التعليم حيث يتم فيها ترسيخ ثقافة التفكير الإبداعي والتكيف مع الحلول الجديدة.

إذ يشجع نهج تعليم القرن الواحد والعشرين طلابه على تبني مهارات القرن الحادي والعشرين بمافي ذلك القدرة علي فهم واستيعاب وتكييف المفاهيم والمواقف الجديدة —مهارة ضرورية لتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي ضمن الجهود العالمية للقضاء علی المخاطرالمحفوفة بتغيرالمناخ وانعاكاساتهاالسلبية علي كافة الأصعدة بلا استثناء !

#الشخصية #تعزيز #امتلاك #استخدامها

1 注释