تحدي الهويات المتعددة: هل تتعارض المصالح الشخصية مع الواجب الوطني - حالة الدكتور عبدالله حمدوك نموذجاً

بالرغم من اعتبار العديد لدور الدكتور عبدالله حمدوك كنقطة محورية لتحقيق السلام والاستقرار في الأزمة السودانية الراهنة، إلا أنه يُثار تساؤل مهم بشأن مقدار انحيازه للمصلحة العامة مقارنة بتحقيق مصالحٍ ذاتِية.

هذا النقاش يدفعنا للاستفسار عن مدى صدقية أي قيادة تُعارض الظلم لكنها تقبل بأن يكون جزءًا من النظام نفسه.

إن قبول المنصب الحكومي القائم تحت سلطة العسكريين، وإن كان بهدف الإصلاح، يُثير مخاوف حول فعاليته وربطه بالأيديولوجيات القديمة.

وفي ضوء ذلك يتعين علينا التفكير فيما إذا كانت ولاءات مثل هؤلاء السياسيين للوطن أم لحزب بعينه، وتحديد تأثير هذه الولاءات على حكمهم ورقابتهم لأفعال الحكومة.

وعند نقل الحديث لساحة كرة القدم، يستوجب علينا الاعتراف بوجود رابط غريب بين أدوار اللاعبين والجماهير المتحمسة لهم مهما بدر منهم سوء.

فقد يتم تغاضينا عن أخطائهم الدفاعية طالما أنها تكافئها أهدافٌ ملحمية.

ولكن عندما تتجاوز الأمور الحدود ويصبحَ اللاعَب عبءً دفاعيّا أكثر منه قوة هجومية، حينذاك يتحول التأييد الجارف إلى ريبة وطرح الأسئلة اللازمة حول ضرورة تدخلات التدريب والاحترافية الرياضية.

ختاماً، فإن موضوع حماية المصالح الشخصية مقابل خدمة الوطن وحتمية التعاظم المهني لدى الأجهزة البشرية هي تحديات مشتركة في مجالات السياسة وكرة القدم والدراسات الأكاديمية –كلها تستدعي مراجعة وتساؤلا مستفيضا ومعمقاً.

#مسبق #باع #فصل #الثقافة

1 التعليقات