في ضوء الدور المحوري الذي يلعبَه الفن في الانعكاس الذاتي والعلاج والتواصل، قد يكون الوقت مناسباً الآن لتقييم مدى تفعيل دور الفن كممارسة مقاومة.

يشير عمل بيكاسو وكيف تعامل الاثنان، ميس حمدان وسلاف فواخرجي، مع تجاربهما ومعاناتهما إلى القدرة الشافية للفن عندما يُستخدم كنقطة انطلاق لتحدي وضع القالب.

إن استخدام الفن كمساحة للتحرر والنمو الشخصي ليس سوى جزء واحد من الصورة.

لكن ماذا إذا أصبح هذا العلاج الذاتي فرصة أيضاً للنقد الاجتماعي ورفض الوضع الراهن؟

إن أعمال بابلو بيكاسو التي تنبعث منها همس اليأس والألم هي اعتراض بصري مباشر ضد الظلم والقمع.

وبالمثل، فإن كتابة سيناريوهاتها وانتقاداتها لاختيارات سياسية وجهات نظر ثقافية واجتماعية مختلفة تعكسان بكفاءة قيم ومشاكل المجتمع العربي.

هذه الأمثلة تبين لنا أنه بالإضافة إلى كونها شكل ذو بُعد ذاتي عالي للشفاء الشخصي والاستكشاف الداخلي، يمكن أيضًا الاستفادة من الفن كرد فعل اجتماعي جريء ويؤدي إلى تغيير النظام.

ومن ثم، فأنا أدعو إلى مزيدٍ من البحث حول كيفية إمكانية توظيف الفن كوسيلة فعَّالة للتوجيه نحو مجتمع أكثر عدلاً وعادلة.

#وتمردية #والفكري #الألم #تحقيق #الاجتماعية

1 Comments