المدونة الثالثة: الانفصال عن الطبيعة والمجتمع: تضارب تقدمنا الرقمي وتحديات ندرة المياه.

التطور التكنولوجي الذي يغذينا اليوم يدفعنا نحو عزلة متزايدة تزامُنَ مع عدم الاستقرار البيئي؛ يشير هذا الفصل بين عالم رقمي يُوسِع آفاق التواصل الافتراضي والعالم الواقعي الذي يعاني من الضغوط الناجمة عن ندرة المياه بشكل خاص، إلى وجود تناقض عميق.

بينما يتجاوز الذكاء الاصطناعي حدود المعرفة التقليدية ويصل بنا عبر أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية بسهولة، تؤثر آثار تغييرات المناخ التي تسبب شحاً في مياه الشرب والسقي بشدة على مناطق مثل الشرق الأوسط.

إن استهلاكنا الجامح للموارد الطبيعية وانعدام المسؤولية الثقافية نحو حماية مواردنا غير المتجددة مثل الماء يؤديان إلى وضع خطير للغاية.

بينما نحن مشغولون بالاقتراب أكثر من بعضنا البعض افتراضياً ومع ذلك نقوم بتباعد مسافات أكبر جسدياً بسبب تقنية التكنولوجيا، علينا أيضاً مراعاة الإجراءات العملية لحفظ مورد أساسي كالماء.

فهل سنقتنع بأن استخدامنا الزائد للتقنية يمكن أن يكون مسؤولاً جزئياً عن فقر المياه إذا لم نفكر واستهدفنا طرقا مختلفة للاستثمار والعيش بصورة أقرب لمسؤولية أخلاقية ومردود مستقبلي أفضل؟

!

#تكون #القلق #الداخلي

1 التعليقات