مع الاعتراف بالتحديات الحقيقية التي يواجهها عالم اليوم - سواء كانت الإغاثة الطارئة لملحمة اللاجئين العالمية الدائمة، أو مستقبل التعليم كما نقترب أكثر فأكثر من عصر الذكاء الاصطناعي المتطور بشكل متسارع؛ يُثار تساؤل مهم حول دورنا كفاعلينglobally.

بينما قد يبدو وكأن التخفيف من آثار التأثيرات الكبيرة هذه يتطلب حلول فردية، فإن العلاقات القسرية والألفة الغريبة تربط كلتا القضيتين.

إذا كان الهدف هو التصدي لأصل مشكلة اللجوء، فلماذا لا نفكر أيضًا في تطبيق هذا النهج الوقائي نفسه للمعلم التقليدي الذي ربما "يهجر" دوره بسبب أدوات التعلم الآلية الجديدة والمبتكرة? إن ضمان عدم حدوث ذلك يعني التركيز على تنمية القدرات البشرية، مثل المهارات التحليلية والإنسانية والمعرفية غير التقليدية لدى المعلمين—مهارات لا يمكن محاكاة ذكائها الاصطناعي.

ولهذا السبب تتسع رقعة مسؤوليتنا إلى ما يتجاوز دعم الضحية الحالي لتشمل تعزيز المجتمع العالمي المعافى ومواءمة موارد الطاقات البشرية والآلية بالطريقة المثلى التي تستغل أفضل جوانب كليهما لتحسين نتائج الإنسان النهائية.

لذلك دعونا نسأل: كيف يمكن لنا كمجتمع دولي تحفيز نمو اقتصادات البلدان المصدِّرة للهجرة وزيادة فرص العمل الخاصة بها بينما نبذل جهودًا مماثلة للحفاظ على قيمة المعلم المُخلِص وفعاليته داخل النظام الأكاديمي الحديث وسنُتبنى بذلك نهجًا شاملاً يقضي على جذور المشكلتين وينتج عنه مجتمع أكثر رفاهية وإنصهارًا وشغفًا بتحقيق أحلام الجميع بلا حدود حكومية ولا جغرافية.

1 التعليقات