إعادة تصور العدل في عصر البيانات: الفرضية الجديدة لأزمة الأنظمة الاجتماعية

في حين نقرر مصير علاقاتنا بالعصبية والحكم والتنمية، أصبح عصر البيانات يمثل فرصة وفخًا مشتركًا.

بينما تجسد المعلومات قوة هائلة للتفاهم الجماعي والمحاسبة، فهي أيضاً قد تُستخدم للتلاعب بالقيم والإفلات من المسؤولية.

الأمر الآن يدعو إلى طرح تساؤلات حول كيفية توسيع وتعريف "العدل الإسلامي" ليضم الحقائق الرقمية والمعايير الاخلاقية.

إن التعامل مع البيانات بمنظور أخلاقي وقيمي يشمل احترام خصوصية الإنسان وحفظ حقوقه الأساسية وضمان عدم استخدام هذه الثروة المعرفية بشكل جائر أو مخالف للقيم الدينية والأخلاق الحميدة.

وهكذا، عند الحديث عن إعادة البناء والعصبيات المتينة ضمن مجتمع حديث مترابط رقميًا، فقد بات واضحًا أن تكامل القدرة التقنية برفاهية الضمير ضروري لتحقيق حالة توازن مستدام ترضي جميع الأطراف.

فالانسجام بين الدين والتكنولوجيا ليس فقط أمر ممكن ولكنه واجب ديني وأخلاقي أيضًا.

بالعودة للعبارة التي ذكرت سابقاً والتي أكدت على أهمية «شرعحيوي» للملك والسلطة، يمكننا تكييف تلك الفكرة لتناسب واقعنا الحالي بتصور شرع رقمي قائم علي أسس ثابتة ومعاصرة بآنٍ واحد.

فهذه الدعوة للتحسين المستمر للعقل الجمعي بات أكثر حاجتنا إليه عندما تتطلب ظروف مغامرتنا العلمية إجراء مراجعات دائمة لمبادئ عملنا ومحاذير اخلاقيتنا لمنع أي تأثير سلبي محتمل وسط غمار تقدم تكنولوجينا وكشف اسرار كونيانا الواسع!

#تضعف #فإننا #ونعيد #المفقودة #التخلي

1 التعليقات