هل يجب على جماهير الرياضة أن نُخدَع في مشاهدتنا للموسم الأول، ثم تحمّل التكاليف والجهود المرتبطة بالمواسم اللاحقة؟
هل يجب أن نُخدَع في الثقة بأن كل مناظرة مستوفية لشروط المنافسة، حيث تكون الصبر والتفاني قادمين فقط من الباحثين عن شهرة أو ربح؟
إذا كنت تعتقد بأن جميع الجسور مُسَوَّدة بالمكانب، لماذا يبدو دائمًا هناك من "لا يحتاج إلى رحلات" أخرى؟
هل هذه حقيقة معجزة تُفضِّل الطبيعة بشكل خاص، أم أن قوة الأدوية تغمر المسار التدريبي في اختباء وسر؟
حقًا، كيف يُعامَل ذلك بين الجانبين؛ هل جميع أجساد الرياضيين مغلقة في خطوط حمراء لا يتجاوزها، أم يُخصَّص لأولئك المختارين أفضل الدعائم والحماية الكيميائية؟
بينما نسخر من "المنشطات" في عقوبة، هل لم يصبح استخدامها جزءًا متأصلاً في البنية التحتية للنجاح المعاصر؟
فإذا كانت جميع الأجساد تكافح ضد نفس القوى، ألست هناك حاجة إلى إصلاح في الشروط التي يُحدَد بها النجاح؟
هل تكمن المعركة الحقيقية ليست فقط بين موسمين، وإنما في الأخلاق نفسها التي قامت على أساسها هذه "المنافسات"؟
يجب أن تُعيد المنظورات إحياء ما هو ضائع، وترفع الستار ليكشف الحقيقة التي قد نخشى رؤيتها.
فماذا سيبقى من المنافسة إذا اُعتُرِف بأن كل شيء مُسَوَّغ لصالح الضغط والنجاح؟
إذًا، هل نتمكن حقًا من تحديد حدود المنافسة، أو سنكون جميعًا مُرَبِّكين في ساحة مُؤامرات لا يمكن التغلب عليها؟
هذه المختبر الحية تسير على قدمين، وأفضل ما نستطيع فعله هو الانتظار لماذا وكيف يقرر الجميع أن يُعَدِّلوا الميزان.

12 التعليقات