بينما يناقش عالم الترفيه القدرة المتزايدة للسينما على "ترجمة" القصائد المطبوعة، يسعى قطاع التعليم أيضًا لإعادة ميلاده الرقمي.

لكن الانتقال نحو التعليم الرقمي كامل الأوصاف يتجاوز فقط تحديات البنية التحتية والتدريب - فهو يكشف أيضا عن مسارات غامضة عندما يأتي الذكاء الاصطناعي كمدرب.

في حين قد يُجادِل البعض بأن الذكاء الصناعي قادر على توفير دورات دراسية مجزأة وأنشطة تعلم فردية وفق احتياجات كل طالب، هناك جوهر أساسي للإنسانية والأخلاق والقيم الإنسانية التي يحتمل أن تُضيع إذا أُوكلت مهمة التنوير والتوجيه للعقول الآلية.

الشيء الأساسي هنا: ما هي قيمة المناقشة والحضور الملتهب للشخصية الإنسانية في العملية التربوية؟

سواء كان ذلك في صف الفصل الدراسي أو في غرفة الفيلم، فإن التواصل الحقيقي والعلاقات المحورية هم لبنة أساس لكل عمل أدبي وإبداعي وموجه عاطفي.

إذا كانت الرسائل الجمالية المكتوبة تختفي تحت وهج الشاشة وخفة الصوت، فسيتحول الهدوء الداخلي المعبر عنه بالحروف إلى هسهسة ذات طاقة قصيرة العمر.

وفي حال تحولت المناقشات الأكثر تنوعا وتألقا في الغرف الدراسية إلى محادثة بلا روح تدور عبر الشبكة، فقد نخسر فرصة اختبار أفكار بعضنا البعض وتعزيز حيوية العقل.

دعونا نحافظ على توازن مناسب حيث يتم استخدام تكنولوجيتنا كمصدر دعم ورافع للقيم المؤسسة داخل مجتمعاتنا الأكاديمية والخلقية.

1 코멘트