بينما نواصل إبراز دور التكنولوجيا في عالم يُتزَعّمُ باتجاه رقمي، يبدو أنه حان الوقت لأن ندرك أن جوهر العملية التعليمية لا يكمن فقط فيما تقدمه الشاشة.

إن العلاقة بين المعلمين وتلاميذهم — تلك التي تنمو على الثقة والتوجيه الشخصي والفهم العاطفي— هي ركيزة لا غنى عنها لبناء مجتمع مستنير ومتنوع.

إذا أصبحنا مدمنين بشكل مفرط على الخيارات الرقمية والحلول المصممة خصيصًا حسب طلب البرمجيات، فقد نخاطر بفقدان أحد المقومات الأساسية لفعاليتنا الأكاديمية والاجتماعية: الشعور بالإنسانية.

لننظر بعين الاعتبار لما يفعله المعلم أكثر من كونها مجرد مصدر معلومات: إنها محاضرة دافئة ومستنيرة وشخصية تُعيد توجيه عقول الشباب نحو آفاق غير محدودة بينما تمد يد المساعدة لهم خلال اللحظات الصعبة.

هذه التجربة الغنية لا يمكن تكرارها بواسطة أي جهاز كمبيوتر متطور، ولا يوجد برنامج قادرٌ على رسم ابتسامة لطيفة أو تقديم كلمة مشجعة في وقت حاجتها.

وعليه إذًا، فلنرسم الخطوط الحمراء حول تطبيق التكنولوجيا بلا حساب في المدارس العامة وغيرها من مؤسسات التعلم الأخرى.

عوضًا عن ذلك,دعونا نستخدمها باعتدال لتعزيز وتمكين الوسائل الأصلية للحياة الأكاديمية والعلاقات البشرية – القائمة المبنية علي الاحترام والود والمعرفة الصادقة.

فالهدف النهائي ليس تحويل الإنسان الي شيء آلي, ولكنه الثبات بقيمه الأخلاقية للدین والإسلام, حيث يقول الله عز وجل وَلَا تُؤْتُوا ٱلسُّفَهَآءَ أَمْوَٰلَكُمُ ٱلَّتِى جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمْ قِيَـٰمًا وَٱرْزُقُوهُم.

.

.

[٥](https://quran.

com/4/5) (النساء :٥).

لذا, دعونا نبني ولندعم نظاما يعطي الاولوية للإنسانية ويتماهي مع تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف .

#رغم #فإننا #إهمال #التقليدية

1 التعليقات