تحدي الهياكل الطبقية الذكورية: نسيج واحد، فرص مشتركة

من خلال التركيز على تطور كرة القدم الشبابية في المغرب والتعاون الرياضي بين السعودية والإمارات، يُظْهر لنا العالم مدى تأثير الفرص المتساوية والقاعدة الواسعة للتمكين حين يتم منحها لشرائح متنوعة من المجتمع.

لكن هذا التقدّم يتناقض غالبًا مع قيود محلية أخرى تربط نفسها بالإطار الاجتماعي والديني، تحديدًا فيما يخص المساواة بين الجنسين.

تفرد الشخص بالحرية الكاملة لاستخدام موهبته وقدراته وممارسة أي مهنة أو نشاط يشاء بغض النظر عن عرقه، دينه، أو جيله أمر لا جدال فيه ضمن المعايير الإنسانية الأساسية.

وفي الوقت ذاته، يستحق الجميع احترام الشخصية الفردية والنظر إليهم باعتبارهم مسؤولون عن اختيار مسارات حياتهم الخاصة بهم، بما في ذلك النساء.

بالرغم مما اكتسبناه من حكمة تاريخية ودروس ثقافية عميقة ومعرفة دينية غنية، فإننا أيضا مطالبون بتحديد الحدود بين معتقداتنا وقوانيننا وبين الصحة النفسية والمساواة الإنسانية.

فلا يوجد عائق منطقي يحول دون بلوغ امرأة لرغبتها في التميّز الأكاديمي أو المهني بنفس طريقة شباب اليوم الذين يشاركون الآن مشاركة واسعة الانتشار في مسابقات كرة القدم عالميًا!

تنبع الحقيقة المؤلمة في كثير من مجتمعاتنا من اعتبار أدوار الرجال والنساء مفروض عليها ذاتياً بدلالة أنها تُعين نفس الدين الأبوي القديم والذي كان السائد سابقًا قبل ظهور حرية الاعتقاد وخيارات فردية مختلفة حاليًا والتي تشهد تحولات تدريجية تجبر كل نظام اجتماعي تقليدي على مراجعة أولوياته وإدارة تصرفاته وفق أهداف سامية تستهدف رفاه جميع أبناء الوطن بغض النظرعن وضعهم الجنسي.

#أفريقيا

1 Kommentarer