الديكتاتورية الخفية: كيف تسجننا المؤسسات المُهيمن عليها تحت شعار "الحرية الشخصية" والمضي نحو "التنمية".

نعترف بأن كل ما يبدو كفردانية وكحرية اختيارات قد يكون في الواقع رقصات دقيقة ضمن رقعة الشطرنج التي رسمتها القوة المسيطرة.

عندما نقوم بتحديث "العادات"، فإننا غالبًا ما نفعل ذلك ضمن حدود تضعها تلك القوى المتحكمة في التوجهات الثقافية والتكنولوجية والاقتصادية.

السيارات، وغيرها من ابتكارات التصنيع الحديثة، تقدم مثال واضح.

بينما تعدنا بالتحرر والحركة، فهي بمثابة أدوات مؤثرة تشكل عادات وعلاقات اجتماعية وطرق التفكير.

إنها جزء لا يتجزأ من الهيكل الذي يعززه أولئك الذين يستفيدون من نموذج اقتصادي مبني على الاستهلاك والإنتاج المتواصل.

إذا كان هدفنا هو تحقيق تحول حقيقي وليس فقط تحديث وضع قائم بالفعل، فلا يمكن تركيز جهودنا داخل الجدران المعقدة للنظام ذاته.

بدلاً من محاولة "إصلاح" آلية منهكة ومُتدهورة، ربما أصبح لدينا فرصة أكبر لإعادة تصميم جذري للمؤسسات نفسها – تقليل اعتمادنا على هياكل تستغل وتفرق بين البشر بغرض الربح والخضوع.

دعونا نتساءل عن ماهية المجتمع الذي نريد إنشاؤه حقاً، بدلاً من مجرد قبول واقع منحوت بواسطة قلة قليلة.

(هذه نسخة مضيفة مستوحاة من الأفكار المقدمة)

1 Комментарии