تجديد التعاطي مع التكنولوجيا: إشعال الشرارة مقابل تغذية النار

في حين أن إمكانيات التكنولوجيا مذهلة ولا جدال فيها—تسريع التواصل، زيادة الوصول إلى المعلومات وغير ذلك الكثير—إلا أنها قد تُشتِّت أيضًا التركيز وغالبًا ما تقوض العمليات الطبيعية للتفاعل الاجتماعي.

تذكّر كيف كانت جلسات الدراسة الحميمة أكثر ارتباطًا ومعنى مقارنة بصفحات الوورد المترامية الأطراف.

هل أصبحنا عرضة جدًا للإغراء بالأجهزة الجذابة بينما نخاطر بفقدان جاذبية المحادثات المباشرة والحياة الحقيقية التي بها روائح وطعم ولواعج؟

تكمن القضية الأكبر في إعادة تعريفنا لعلاقاتنا.

عندما يداهمنا سعير اشتياق لقابل قد غاب، نشعر بغمرة حميمة تزحف فوق أجسامنا ونحن نعيد استقباله.

ومع ذلك، فالترقب الشخصي عبر وسائل التواصل الاجتماعي مختلف بعض الشيء.

فليست هناك رائحة الكافيار الدافئة التي تهدئ القلب، ولا لمسات اليد المؤلمة التي تخاطب روحًا شعرت بالحاجة والفراق لفترة طويلة.

إن هذا التدفق الرقمي هو نوع متقطع ومتقطع يُرضِي شهيتنا فقط مؤقتًا ويعجز عن سد العوز نهائياً.

وفي حال التعليم، ينبغي جعل التكنولوجيا رافدا ثريا يسكب علما غزيرا، وليسا صنما مقدسّا يحرم معه فعلُ الخيالِ والقراءة الصحفية ولوضع خطوط مخططاتٍ ذهنيّة مطولة ومناقشة موضوعات مختلفة حول حجر الرحى الصعبة.

قد يكون نشر المواد الأكاديمية وإجراء الاختبارات عبر الإنترنت مفيدًا بلا شك ولكنه لن يفسر أبدا أهمية صوت معلم مخضرّ يلوح بجرس حرفيًا كي ينهي الصف ويبدأ الآخر وكذا كتابة ورصد يوميات البحث العلمي في دفتر خشبي مكتنز برائحة ورق نابض بالعطر الغرائبي .

الأمثلة المستمدة:

📉 الترابط: هدوء ساعة الاستماع لرنين كلمة مُحبَّبة المقترنة بهدوء برقنة مصباح كهربائي يسدل عليه بهجة غَوْرَاُ بالنفس البشرية مقارنة بـ الضغط الصوتي اللافت للانتباه المطلق لساعة التنبيه المؤشرة ضوئيا فقط والتي تغزو الآذان وتثير النفور منها وقد تحمل نفس اللعنات السبع خلال أيام الجامعات السوداوية .

.

!

!

📚 العلم*: اقتراح كتاب مجلد مغلف بالقماش الثقيل مقارنة بشاشت الشاشة الزجاجيه الملونة المصمتة.

.

!

!

.

الثبات والنأي , هما رسائل هامة يجب ألّا تضيع وسط العاصفة الرقمية .

فلتكن حاضراً في اللحظات المهمة .

.

.

.

حيث دوماً سوف تكون ذا مكانة عالية للغايــة 😊