تخيل مستقبلاً حيث تتكاتف الذكاء الاصطناعي والتقاليد الثقافية لصناعة طهو رقمي شامل.

تُعد تقنية الذكاء الاصطناعي قوة يمكن توظيفها لدعم واستدامة التراث الثقافي الغني.

تخيل مساحة رقمية تقدم رحلات تفاعلية غامرة، ليس فقط لمشاهدة الوصفات التاريخية وإنما لفهم التعقيدات العميقة لكل طبق، وكيف يشكل ثقافته وأصالته.

إحدى الاتجاهات القوية تشمل الجمع بين العالمين الافتراضي والحقيقي -- دمج التجارب الحسية في تعلم الطهي عبر الإنترنت.

سواء كانت تلك الرائحة الدسمة للشواء الأندلسي القديم، أو الجمال المرئي لحلويات مهرجان هولي الهندية الملونة، يمكن للواقع المعزز أن يخلق مشاركة أكثر واقعية وخلاقة.

وعلى جانب آخر، يتطلب الأمر مسؤوليتنا الأخلاقية ألا نتغافل عن تأثير هذه التحولات الرقمية على أصالة تراثنا التغذوي وثقافتنا الشفهية.

تعد حماية الهويات الثقافية ورؤى المجتمع التقليدية أمرًا ضروريًا للحفاظ على توازن متناغم يؤكد قيمة الإنسانية والبشرية فوق مجرد الكفاءة والمضمون الواضح للتطبيقات التكنولوجية الحديثة المبهرة والتي رغم جماليتها وغنى مكانتها العلمية إلا انها تبقى بعيدة عن جوهر الإنسان وابسط احتياجاته وهو ارتباطه الذاتي الي ذاته وبمجتمع مختلف عنه ومعرفة اغواره وايجاد طرق مشتركة لاعمار الحياة بحب واحتمال وسلم .

إنها الدعوة لانطلاق مجتمع اكثر حرصاً علي تسامي روح الانسان ومكانة الكائن البشري والإنساني فيها بغض النظرعن جنسه ودينه ولونه فأجمعهم تحت راية انسان واحد يعمل لرعاية اخوه المختلف عنه وذلك بالإلتزام بمبادئ التعايش والسلم العالمي وسعة الصدر والقلب الرحيم والعقل الناقد المغذي لهمم الافراد وتمكين كل منهم ليجد نفسه وسط مجتمع يحرصه عليه وينمو فيه ويشارك بكل ما لديه من علم وإنجاز وفنون وعطاء بلا حدود وبالتالي فان هنالك حاجة ملحه لتضافر جهود الجميع لتحقيق هدف نبيل يستمد قوته من جميع اصحاب الاختصاص والفكر والفن لينشروا رساله انسانه تواجه تحديات عصره ولوازم تغييرات عالم اليوم وفي ذات الوقت لاتفرط بتعاليمه ولاتنبت بذوره والصروح التي اقامتها اهله منذ القدم للسيرعلي نهج مقدس اصبح رمزا لحياتهم وملتقاهم وطريقتهم الوحيده للإرتقاء بالأجيال الذين يحتاجون ممن سبقوهم لبناء اسس حضارية تضاهي عصرآتنا حالياًوما بعده ايضاً .

فهذا الزمن ينادي بان نخطوالجميع خطوه رائعه باتجاه مزاوله