هل العنف جزء لا يتجزأ من الطبيعة البشرية، أم هو ظلال مصطنعة من الحضارة التي نحن على وشك إعادة بنائها؟
فإذا كان العنف يختبئ بأسلوب ما داخل قوانيننا، تظهر لنا القوانين نفسها أن تكون حشوات غير جامدة في نسيج اجتماعي كارثي.
هل هو فقط خوف من التخلى عن قيود المجتمع الذي يبقينا مستقرين، أو هل تحولنا إلى بنى اجتماعية سامة بالكاد ندركها؟
لا شك أن هناك تساؤلات حادة يبقى جوابها مخفيًا عنا: إذا كان الإنسان يستطيع التقية في ساحاته المزخرفة، فما هو طبيعة السلام الذي نحتضنه؟
ألا تكتشف حقًا ما يتصور من داخلنا الإنساني - لقاء مستقيم بالأعماق المُغطاة وراء أروع أزهار المجتمع والقانون؟
فكر، هل كل سلام نبنيه هو في الحقيقة مجرد غبار يخفي تهديدًا قد يثور بين لحظات صمت؟
إذا اعتبرنا أن العنف هو انقلاب عصبي، فأي سلام نغطيه بتلك المشاعر المتناثرة من التوازن المضطرب؟
إذًا، تُغلَّق دائرة العنف على حد سواء بالقانون والأخلاق مثلما نزين ثمار المروج حائطًا متهدّمًا، أم هو جسرًا يمكننا عبوره لإعادة بناء صوتٍ داخلي نحتفظ به؟
التأمل في حضارتنا: هل هي مجرد رقصة تُعزِّف لموشَّقة ستستمر دائمًا في خداع نظراتنا، أم أننا بحاجة إلى كشف صمامات آمنة قد تغير مسار هذه الطبيعة المفترضة التقدمية لأجل شعوبنا وآمالها؟
لا نُحجِّب الإجابات، بل يجب أن نستثير النقاش ونسخَّد غيار الافتراء لنصطاد حقائقًا صادمة قد تفوض لنا التحول والإنعاش.
هل تكن الأسئلة نجاحًا، فهي بلا شك ستبدأ في كشف غطاء عن حقائق مخفية!

11 التعليقات