الثورة المضادة للمعرفة: تحديًا لموازنة التقليد والإبداع

بينما نحتضن دوماً تحولات معرفية تصقل فهمنا للوجود الكوني والممارسات البشرية، قد تؤدي رغباتنا المتزايدة للتغيير الجذري أيضًا إلى تهديد قيمتنا لتاريخنا وتقاليدنا الغنية.

إن إيجاد توازن دقيق هو ما يكمن خلف الاستدامة الفكرية التي يمكن أن توحد أفضل من منظورنا القديم ومنظوراتنا الحديثة الجديدة - سواء كُنتَ متمسِّكا بالموروث التاريخي الأصيل أو مهتما بتطبيق طرق المعيشة العالمية الأكثر حداثة.

إن دور الإعلام ليس فقط نقل الأخبار بل خلق أرض خصبة للفهم المشترك وفتح مساحة للاستزيادة المعرفية عبر توفير منابر للنقد والفلسفة العامة.

لكن عندما تتحول الوسائل الاعلامية لأدوات سياسية خامّة بدلاً من أدوات تساهم برفع مستوى الوعى العام ، فقد تشهد مجتمعات كاملة انحرافاً عن غاية المعرفة الحقيقة .

لذا دعونا لا نتخلى عن أحكام ذائقتنا الذهنية أمام هواجس اللحظة الأنيقة دون مراعاة للأسس والمعايير الروحية والأخلاقية الخالدة والتي كانت دائما مصدر إلهام وموجه للسلوك الإنساني منذ نشأة الحياة على هذا الكوكب حتى وقتنا الحالي وما بعده بإذن الله عز وجل .

#وهكذا

1 Commenti