مستقبل الذكاء الاصطناعي: توازن الدقة والمسؤولية

في ضوء الثورة التقنية التي يقودها الذكاء الاصطناعي، باتت قضيتي التعليم والمسؤولية مركزيتين بشكل خاص.

يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولات جذريّة في مختلف جوانب الحياة، لكننا نشهد أيضاً ظاهرة مثيرة للقلق تتمثل في احتمالية تميّزه بتحيزات مدمجة بسبب بيانات التدريب غير المُتوازنة.

لذلك، يجب توجيه تركيزنا نحو فهم كامل لنقاط ضعف تلك التقنية وصياغة سياسات تضمن تجنب أي آثار غير مقصودة تنبع منها.

على صعيدٍ آخر، تُمثِّل قابلية استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بكل أشكالها تغييرا مفصليا لسوق الأعمال العالمية؛ إذ ستُفتتح آفاق اقتصادية واسعة ومتنوعة بإحداث ثورة شاملة في إنتاجية المؤسسات عبر توظيف أدوات عِلمية متقدمة تعزز عمليات صنع القرار وتيسير الخدمات اللوجستية والحفاظ على البيئة الطبيعية.

وفي الوقت الذي يدخر فيه البعض مخاوف بشأن فقد وظائفهن لصالح روبوتات تعمل بدفع من البرمجيَّات المطورة حديثا، يستحق الأفراد التفكير جدياً فيما إذا كانت خبرتهم المكتسبة قابلة للتكيُّف مع الأدوار الجديدَة الناجمة عن هذا التحول السريع للجوانب الفنية المرتبطة بوسائل الإنتاج والنشر الإعلامي وغيرهما الكثير!

ومن ثمَّ، يحتّم علينا الواقع الحالي بذل مجهود مُضاف لاستثمار القدرات الفائقة للتكنولوجيا المذكورة سابقاً وإدارتها بحرص وعناية فائقتين بغرض ترسيخ نهج شمولي تجاه تطبيق هذه الحلول المحورية بحيث تصبح مفيدة وفائدة لكل فرد بلا استثناء.

فقط عندئذ سنمتلك الفرصة التاريخية لمقاومة سلبياتها والإحاطة بالإيجابيات التي تسفر عنها والتي ستغير مسار البشرية فورًا وسيكون لها صدى دائم لاحقا أيضا.

​ # [2085] #حجازي