التعاوُن مقابل الاستعمار: نحو بناء مستقبل متماسك للأرض قبل الانطلاق نحو النجوم.

غالباً ما يُنساق حديثنا حول التعاون الدولي إلى كونّه حلمًا رفاهيًا بينما يعاني البشر من جوع نفسي وفكري بسبب السياسات التمييزية والاحتلال الظالم للأراضي والموارد الطبيعية.

إذا كنا نسعى فعلاً لبناء علاقات دولية قوية ومستدامة، فإن أولويتنا يجب أن تستهدف ضمان حياة كريمة وخاضعة لحقوق الإنسان لكل فرد على سطح هذا الكوكب.

العلاقة بين التعليم والاستقرار الاجتماعي تعد أمرًا حيويًا لتحقيق السلام العالمي وليس فقط منع الصراعات.

وذلك عبر تشجيع ثقافة الاحترام والحوار المفتوح، وتعظيم فرص العلم والمعرفة للجميع بغض النظر عن خلفياتهم العرقية والدينية والثقافية المختلفة.

وبذلك سننهي جذور الشر الواطنة داخل نفس الإنسان والتي غالبًا ما تهدّد بتدميره لو تركت وحدها غير مكبوتّة وغير مقموعة بالحكمة والعقلانية والإرشاد الروحي الأخلاقي المقدس.

ومن الجدير بالذكر أيضًا ضرورة الاعتراف بأن تحديات بيئية كالآفات المناخية ولجوء ملايين النازحين داخليا ودوليًّا تحتاج إلى موارد هائلة للدولة لإصلاح ومعالجتها مما يستهلك نسبة كبيرة جدًا من الإنفاق العام ويجري تقليصه بشكل كبير засчет الطابع الإنساني للشعب نفسه والذي يعمل كعامل رئيسي بهذه العملية برمتها وأساس نجاحها الأول!

لذا فالطبيعة الديمقراطية لأي دولة تساهم بكل تأكيد فيما سبق ذكره برفعه لشأن المواطنين وحماية حقوقهم وضمان احتفاظهم بحرية الاختيار والنقد الذاتي بالإضافة لفوائد أخرى كثيرة للغاية جعلتها المثالية الأولى لوصف شكل النظام الأمثل الملائم للعيش الآمن والسعيد ضمن حدود الوطن الكبير.

وتذكروا دائمًا أنَّ هدفَ الإنسانية جمعاء واحدٌ وهو تحسين ظروف الحياة البشرية مهما اختلفت أصناف الأعراق والجنسيات وأنواع العقائد والفلسفات المُتبَعة بواسطة جميع السكان المقيمين بكوكب الأرض الموحد تحت مظلة سمائه الشاسعة المعلقة بجلالة وقدر فوق رؤوس الجميع بلا تمييز.

.

1 تبصرے