الكويت: مستقبل مرن ومستنير بعد جائحة كوفيد-19

بينما تنجح الكويت في التمسك بروح البقاء القادرة على التأقلم التي تشتهر بها تاريخياً، فإنها الآن تقف أمام فرصة لتوجيه تلك الصلابة نحو ابتكار نموذج حياة أكثر حكمة وإنسانية خارج فترتها الأخيرة كمحورية لكوفيد-١٩.

الدروس المستخلصة من الأوقات المضطرية - القاسية لكنها صلبة وقابلة للتكيُّف أيضًا، والتي تمركزت حول المعايشة المُرافِقة لجائحة الفيروس التاجي العالمي الأخيرة — تتطلب إسقاطَ نظم جديدة لإعادة تصوُّر المكان الذي نُمضي فيه حياتنا العامة داخل المجتمع بدءًا بالقرب من دور عبادتنا المبنية فوق أرض الوطن حتى خارجه بمختلف مناطق العالم وتجاربه المتنوعة للتعايش بشكل مُبتكر ومتجدِّد دائمَا وفقًا لمخرجات دراسات علم النفس البيئي الحديثة والإرشادات الدولية المعتمدة لديْنَا فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية اللازمة تجاه تهديداته المحتملة للمرض وانتشار العدوى بين تجمعات الناس المصاحبة لأعمال التجارة والسفر وزيارات المعالم الترفيهية وغيرها مما هو مشابه لذلك الجانب.

ومن ثمَّ؛ يُشير الاستقطاب المعرفي المشترك إلى ضرورة تحقيق توازن هجين يكمن أساسه في ضمان اتخاذ التدابير الأمنية الشاملة بما يحقق سلامة كل فرد أثناء مزاولة نشاطاته الروتينية الاعتيادية يوميًا ومع مواصلة التنفيذ المتقن للنظام الجديد للشروط الصحية الملزمة لاحتمالات التعامل البدني الوثيق المحتمل حدوثه بإمكانيات انتشار غير مرغوبة لفيروس «كورونا» حيث ستضمن هذه الإجراءات الثاقبة لحظة ولادة نظام اجتماعي متجدّد يناسب ظروف القرن التالي القريب المرتقب لهذة الفترة الانتقالية الحرجة الحساسة جدًّا حالِيًّا والمؤثرة بشدة عليها وعلى نتائج أي قرار جماهيري مفروض آنئذٍ!

ومع الأخذ بعين الاعتبار أهمية ألا يقتصر هدفها فقطعلى منع حالات الاصابه ودفع ضررها بل توسيع رؤيتها لتحقيق مكاسب معرفية وفوائد أخرى كالشفافية والثقة المتبادلين بين جميع أفراد القطاعات الحكومية والمدنية بالإضافة إلي دمج تقنيات تكنولوجية ذكية توظيف عناصر رقميّة مبتكرة تساعد علي سرعة توصيل المعلومة الدقيقة لكل المواطنين فور ورود أخبار رسمية صادره عن المؤسسات الرسميسة بذلك السياق ضمن حملاتها الدعائية الإعلامية واسعه النطاق .

وفي الختام : سيفتح الباب الرحب امام الجميع لطرح افكار مبدعه تؤخد بنظر

1 نظرات