السقوط الأخلاقي نحو الذات الاستهلاكية: كيف تُسخّر "المصلحة" حقوق الملكية والعولمة لإضعاف الهوية والقيم الإنسانية.

فيما نناقش حول حماية المصالح عبر قوانين الظل التي تغطيها براءات اختراع مكلفة للرعاية الصحية، وتعديلات قاسية للقوانين البيئية لصالح الشركات العابرة للأقطار، لا ينبغي أن نتجاهل السياق الذي تتداخل فيه تلكالأحداث.

إنها لعبة تحالفات بين الاقتصاد والاستبداد السياسي, حيث يُستخدم الإنسان كمُركَزٍ للربحية ولا شيئ أكثر.

من ثَمَّ أصبحنا نواجه خطراً أخلاقياً كبيراً; الخروج عن دائرة الشخصية الإنسانية الحميمة ذات القِيَم والأخلاقيات الراسخة.

فقدان الإلتزام بقواعد الحق والخطأ – كما هو موضح في الرؤية الخامسة - يؤدي إلى فساد جوهر المجتمع واستلاب دوافع الحياة الأصيلة والتي تدور حول الشعور بالمسؤولية والتضامن ومشاركة الرفاهية العامة.

هذه الحالة ليست نتيجة لتقدم عقلاني وإنما هي انحدار حضاري يحطم الجدران الصامدة لعصور الحكمة البشرية والدينية والحسية أيضًا.

إنه انتصار لفردية مفرطة تهيئ الأرض خصبة لأنواع مختلفة من الانحلال والسلوك غير المسؤولة - بما فيها الشهوة المستهلكة الجامحة التي تسوقها ثقافة الفيلم والإعلان والميديا الحديثة.

هل يمكن منع ذلك من أن يكون نهاية طريق الانسانية؟

1 Mga komento