النموذج المُعاد: الحَيَاةُ الأُمميَّة بين الضوء والأشباح

في خضم تُرجمان الحياة الأممية المعاصرة، نعثر غالباً على صور مُضلِّلَة للحُرِيَّة والعَدالة الغائبتان تحت عباءة التحديث.

حيث يُشَبّه بعض العقلاء هذه المحاولات بـ "التعفن"، وهو ليس وصفاً زخرفياً بل منعكس صادق يدل على تناقضات النظام العالمي اليوم.

من جهة، هناك حركات سياسية تنتحل لباس الديمقراطية لكنها تستخدم القمع باسم السلام؛ ومن الجانب الآخر يُشهر البعض ديناميكية الفن والموسيقى لتوجيه شبابنا نحو عالم أكثر تشويهًا وتدهورا أخلاقيًا.

وفي وسط هذا كلّه، يبقى الاحتكام إلى دروس الدين الإسلامي والحكمة الذاتية عمود الناجاة الأساسي.

ومع ذلك فإن الانفعال ضد الظواهر الأعراضيه لا يكفي لوحده لتحقيق نهاية سعيدة لهذه المسرحية المؤسفة.

فالظلام ينمو بصورة أسرع عندما نبقى ساكتين أمام أشكال مختلفة للاستغلال والاستعباد.

سواء كان الأمر متعلقا بقضايا الحقوق الإنسانية في الصين، أو انتشار تجارة المخدرات والاتجار بالأشخاص عبر العالم، نحن مطلوب منهم رفع أصواتنا نيابة عن هؤلاء الهالكين وهم يحتلون أصغر الزاوية في قلب اهتمام المجتمع الدولي.

إن اغتسالنا الروحي والفكري بالمثل الإسلامية وقوة المياه الباردة متحدتان ليصنعا قوة مدمرة للقبح الاجتماعي المنتشر حولنا.

ومع هذه البلسمتين القويتين، دعونا نقرر ما إذا سنحني رؤوسنا للمتون القديمة أم نرفعها عاليا مستحقمين بمستقبل أفضل لنا ولكوكب الأرض الواحد الذي يعيش فيه كل البشر بغض النظر عن لون جلدهم أو لغتهم أو أي اختلاف آخر.

#الحياةالأممية #الثقافةالموحشة #القيم_الإسلامية

#الأوروبية #الكريم #أثناء

1 التعليقات