في ظل التركيز المتنامي على تكامل الطبقة الوراثية والتقدم التكنولوجي، يتعين علينا أن ننظر أيضًا فيما إذا كان هذا الطريق الجديد نحو ما يسميه البعض "الانسان المُحسن" سيولد طبقية أخلاقية وتفاوتاً اجتماعياً عميقاً.

هذه ليست قضية تقنية بحتة؛ إنها تحدٍ فلسفي وسياسي وعاطفي للبشرية جمعاء.

فعندما يكون لدى بعض الأشخاص الفرصة لتعديل خصائص أجساد أبنائهم واستنباط الصفات المثلى، فهذا قد يقوّي بالفعل قوة هؤلاء الأقوياء وإمكانياتهم على حساب أولئك الذين ليس لديهم الوصول لهذه التقنيات.

وهذه ليست المرة الأولى التي نواجه بها هذا النوع من الإشكالات الأخلاقية الكبرى.

قبل قرون مضت، دفعنا نفس نوع التفكير بالهيمنة الثقافية والقمع المجتمعي الذي يستند بشكل كبير للحصرية البيولوجية.

ومع ذلك، علينا الآن ألّا نرتكب نفس الخطأ مرة أخرى باستخدام الأدوات الأكثر تقدماً التي تمتلكها الإنسانية الحديثة.

بدلاً من البحث عن طرق لجعل قلة قليلة "أسطول" من الباقي、دعونا نركز جهودنا على فهم كيف تستطيع التكنولوجيا الحيوية أن تدعم المساواة وتجلب العلاجات الصحية وأساليب الحياة أفضل لكل فرد.

دعونا نتساءل حول كيفية ضمان عدم ترك أي شخص خلف ظهرنا بينما نقوم بتوسيع حدود القدرات البشرية.

من الواضح أنه ينتظرنا الكثير من المناقشات والحلول العملية والصعبة بشأن موضوع مثل هذا.

لكن مهما حدث، يجب أن نبقى مصرين على فكرة أن عالمًا يقوم فيه الجميع بمشاركة كامل الحقوق والمزايا هو العالم الذي يرغب معظم الناس بالعيش فيه— بغض النظر عن قدرتهم الطبيعية أو المعدلة بيولوجيًا.

1 Commenti