التحديات الناجمة عن تكامل الذكاء الاصطناعي في التعليم: تأرجح التوازن بين الثورة التكنولوجية والثراء الثقافي.

ومع استمرار غزو الذكاء الاصطناعي لوسائل التدريس لدينا، يجب علينا التحقق مما إذا كانت هذه الأدوات الرائعة تشكل خطرًا محتملًا لقلب نواة التربية البشرية رأساً على عقب.

فمن المؤكد إنّ أسلوب التعليم المخصص والحثِ على التحسن المُتتالي الذي يُوفرُه الذكاء الاصطناعي له مضاميره المثيرة، إلا إنه يبقى سؤالٌ مُلحّ حول مدى فعالية تقنياتنا الجديدَة فيما يتعلق ببناء مهارات بشرية حقيقية كالتعاطف والتواصل والتفاعل ضمن جماعة.

نشجع بشدة برنامجا متوازنا يخضع فيه كل من العنصر البشري والأداء الإلكتروني تحت المجهر.

فالهدف ليس دفع الإنسانية جانبا لصالح ذكاء اصطناعي خالص, ولكنه البحث عن نهج يحترم ويستخدم القدرات العظيمة لكل منهما.

إذ بالإمكان تصور مدرسين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلبة وتعويذتهم بأمثلة واقعية وللح اللحظات ذات التأثر الكبير والتي تساهم بعمق في عملهم وشخصيتهم وفهمه للعالم من حولهم.

فدور المدارس -على الرغم من التغيرات الرقمية الهائلة- لن يهتز أبدا كونها أماكن تكوين صداقات ومعرفة وفهم الذات وذلك خارج حدود الصفوف الدراسية أيضا.

فلنحافظ بالتالي على تلك المكانة العزيزة تحت ظل رقمنة التعليم وأن نبني مستقبلا حيث تلعب قوة الفن البشري جنباء مسايرتها مع العقلانية الآلية دور رائدة ليقرن مجدداً بين قلبه وحاسوبه.

1 التعليقات