في حين أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً واعدة في جعل التعليم أكثر تخصيصاً وشموليّة، فإن الانتقال الناجح لهذا يستدعي نهجا متوازناً شاملا.

إن التركيز المطلق على تقنيات الذكاء الاصطناعي سوف يغفلِ الواقع المرير والمتمثل في افتقار العديد من الطلاب إلى البنية الأساسية الضرورية وأنظمة الدعم المحلية التي تضمن أيضًا نجاحهم الأكاديمي والنفسي.

ويجب أن يتم إدراك تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كأساس مكمِل للتجربة التعليمية الشمولية القائمة مُسبقا والتي تمتاز بتوفير الاحتضان والدعم المجتمعيين–حيث يلعب فيها دور المُدرب ذو المهارات البشرية دورا لا يمكن تشبيهه بجهاز رقمي – فضلا عن جعله ركيزة محورية تدعم بفعالية قدرات المعلِّمين وتمكنهم من استخدام تلك الأسلحة الحديثة بما يعود بالنفع المعرفي والعاطفي على اليافعين الواعدين.

كما يثور تساؤلٌ رئيسي بشأن مدى فعاليته في تتبع ومعالجة الاكتئاب وانعدام الأمن النفسي لدى هؤلاء الأطفال المصابين بالعزلة بسبب اختلاف خلفيتهم الاجتماعية وثقافيتهم مقارنة بمحيطهم المدرسي.

إذْ بات ضروريّا التأكد من أنّ تركيباته البرمجية مدربة جيدا لفََهْم وفهم ماهية العالم واسع الهوة ذات الدرجات الطبقية وأن تُصمم وفقا لذلك .

فالعمل المشترك بين معلم بشري وأداة مبتكرة له القدرة القصوى علي تحويل مهارات التربية والتوجيه ككل.

.

.

لكن شرط وجودهما سويا داخل الفصل الدراسي !

1 commentaires