التحرر الحقيقي يقضي عبر تجديد المنظومة التربوية:

ليس التعلم مجرد اكتساب معرفة، ولكنه رحلة نحو الاستقلال الفكري والمسؤولية الأخلاقية.

ومع ذلك، يبدو أن نظامنا الحالي يعيق بدلاً من تعزيز هذا المسعى.

إن رفض ثقافة الامتثال تلك يشير إلى ضرورة إعادة النظر في هرميتها.

دعونا نصنع مدارس تربى فيها العقول على مجابهة الأزمات بطريقة مبتكرة، وليس بالتكبيل بمجموعة من الحقائق الثابتة والأمثلة التاريخية الواضحة.

دعونا نخلق بيئة تعزز التجريب والفشل باعتبارهما خطوة أولى نحو النجاح.

إن مهمة معلم اليوم لا تقتصر على توصيل المعلومة بل تشجع البحث والحوار - توجيه طلابنا ليصبحوا روادًا يفهمون هشاشة الحقيقة ويتعلمون من الخطأ.

فعندما تتمثل المسؤولية الأولى للمدرس في إلهام حب الكشف، نضمن لاستدامتنا فرصة أفضل بكثير.

لكن قبل إحداث مثل هذه التحولاّة، يجب أن يتعرض المعلمون أنفسهم لفترة تنوير مكثفة.

وخلال عملهم الطبيعي داخل الفصل الدراسي، يحتاج المعلمون للحصول كذلك على موارد وحياة دافعة تمنحهم القدرة علي تحديث أساليبه تماشياً مع احتياجات مجتمع دينامي ومتغير .

وفي ظل تسابق تكنولوجي دائم ، تحتاج المؤسسات الأكاديمية إلى فهم جوهر الخبرة المعرفية وزراعة روح المنافسة لمسيرة العلم والتعليم الحديثة .

ويجب إدراك ترسيم الحدود الوضيعة بين وسائل الإعلام والقضاء عليها بالكامل فهو أمر محفوف بالمخاطر ومضلل للغاية لأنه يغذي سلوكيات تستغل ضعف بني البشر ويستخدم ابتكار الإنسان لصيده وحده .

وبدلاً من عزله واستنكار دوره التأثيري , وينصح بإعادة صياغته حتى يتمكن الناس من إدارة وجهات نظرهم وغسيل المخ ومن ثم التدقيق فيه بشكل اكثر انتظامية وصراحة عند تناول محتواه .

وعبر فعل كهذا سيختبر الجميع قوتهم الشخصية وسيكون قادراًعلى الدفاع ضد المغالطات والنكسات السياسية والدينية والاقتصادية وغيرها الكثير والتي ستجعل منه وبالتالي ولحسن الحظ أكثر ثباتا امام مختلف أنواع سوء التنفيذ والاستغلال الخارجيين .

وأخيراً، وفيما يتعلق بالنظرية القديمة بشأن تقييد الفرص الاقتصادية بسبب درجات متفاوتة للجدارة والمكانة الاجتماعية ضمن منظومات التعليم المقسمة أصلا ؛ تعدد الآراء هنا وأبرزها أنه وعلى الرغم من وجود بعض البراهين الجدلية الا انه يوجد أيضا مجال واسعا لتحسين وضع العديد ممن شاركوا بهذه البيئة الثقافية الرائجة حاليا وذلك باتباع نهج مبني أساسا علي أوجه تكافئ مزايا وفرص هائلة لكل فرد بغض النظر عن خلفيته الطبقية والثروات وغيرها مما يساهم جميعها لاحقا بدرجات مختلفة الي تحقيق حلم مجتمع متماسك يحترم اختلافاته ويكتسب منها منحنى تقدماً مميز وفريد ومعاصر أيضاً !

##الخلاصة :

بالعمل المشترك والمشاركة الفعالة , نتجه نحو الغد بكل تصميم وثقة ونلتزم ببناء عصر ذهبي مليء بالأمال

1 التعليقات