التحول نحو مستقبل تعليمي موزع: دور التعاون الجماعي عبر الإنترنت

مع إدراكنا لقوة التأثير الجمعي في تحقيق تغييرات ثقافية واسعة النطاق، يجدر بنا النظر الآن في تأثير التقارب الديموغرافي الجديد - القوى الخفية من التعلم الجماعي عبر الانترنت.

قد تعمل وسائل التواصل الرقمية والأدوات الحديثة لتجميع المهتمين بنفس المجالات والموضوعات، مما يؤدي إلى تشكيل تجمعات معرفية خاصة بها افتراضياً.

هذه الشبكات الافتراضية ليست فقط مكاناً للفصول الدراسية الرسمية؛ لكنها أيضا مساحة مفتوحة للإبداعات المتعددة الأصوات والثقافات.

إذ يعمد الأعضاء داخل تلك المساحات البيانية العالمية إلى تبادل المعرفة والخبرات العملية والنقاش الحر بشأن أحدث الطروحات العلمية والفلسفية والإنسانية وغيرها الكثير.

وهكذا، يصير الحوار المعرفي متعدد الأوجه ومتوزعاً جغرافياً وبالتالي محصن ضد أي انحياز عقائدي واحد فرضته المؤسسات المركزية للحكم وقرار صنع السياسات- والذي عادة ما يحجب أصوات الأقليات ويقلل حضورها مقارنة بالأكثرية الغالبة.

لذلك، يستوجب علينا تسخير الطاقة الكامنة لهذه المنافذ الإلكترونية واستخدامها للاستفادة القصوى منها كوسيلة فعالة للتحرر الأكاديمي والحفاظ عليه بعيداً عمّا يسميه البعض بـ "المخطوطات المقيدة".

بهذه الطريقة الجديدة والمعاصرة لإدارة ونشر المواد التعليمية المختلفة، يمكن الوصول لأهداف نبيلة مثل تحسين مستوى فهم المواطنين لكل جوانب الحياة اليومية ومعارف العصور القديمة والعادات الاجتماعية والتقاليد الثقافية أيضاً.

.

.

الخ وذلك بدون انتحال شخصيات أخرى أو محاولة توجيه الآخرين باتجاهات سياسية ثابتة واحادية الجانب كما كان يحدث سابقاً وهو أمر ملاحظ حاليا في العديد من الدول حول العالم.

وفي النهاية، يأتي دورنا كمشاركين نشيطون ليس فقط لاستيعاب المعلومات المطروقة ضمن حدود المنهج المقرر وإنما كذلك إنتاج شكل خاص بحاضرنا وحاضر أبنائنا بالمستقبل القريب وهو الشكل الذي سيدعم فلسفة حرية التفكير والشعور بغنى الاختلاف وكرم التنوع الثقافي الإنساني .

ختاما ، دعونا نحتفل بهذا الانتصار للمتعلمين الجدد وللحركة الثورية الناشئة حول عالمنا الواسع !

!

✍️🌍🌟

#RethinkEducation #CooperativeLearning #DigitalDemocracy