بينما تتواصل محنة تغير المناخ في السودان، تؤكد الثورة المعلوماتية القوة المتزايدة للصحافة الناشئة لمواجهة موجة الدعاية الكاذبة.

ويمكن لهذه الجهات الإعلامية، باستخدام الذكاء الاصطناعي وفهمها الجديد للبيانات، أن توفر سرديات أكثر مصداقية بشأن مشاكل مثل الآثار المناخية التي تهدد البقاء البشري.

لكن هذا التبادل التحولي لا يحدث فقط في المجالات الأكاديمية أو السياسية؛ بل ينتشر أيضاً عبر طاولات مطابخنا وجولاتتنا الرياضية اليومية.

إن الوعي الثقافي بالحفاظ على البيئة ونظام غذائي متوازن يعاكسان الانغماس المستمر في مساعي الإيقاف المضاد للأخبار المفبركة.

وهكذا فإن الأدوات الرقمية الحديثة ليست مجرد آلات للتضليل وإنما هي أيضا مداخل لإعادة تحديد هوية المجتمع والتعاون العالمي.

من المهم إدراك أنه مع تقدمنا نحو عصور رقمنة شاملة، قد يكمن الحل ليس فقط في مقاومة معلومات زائفة بل أيضا في استخدام هذه التقنيات لمعالجة القضايا العالمية الأكثر أهمية—مثل قضية تضرر السودان بسبب الاحتباس الحراري.

ويجب على وسائل الاعلام صقل مهاراتها بحيث تستطيع عرض القصص بمصداقيتها الأصلية والكشف عن التفاصيل الاساسية للغرض منها.

وبذلك، تعد البشرية نفسها لاتخاذ قرارات مستنيرة وغرس الاهتمام بالأحداث العالمية والحوافز اللازمة لتحسين الظروف المعيشية لكل فرد وكوكب الأرض نفسه.

#والتونة #١٩٧٣

1 التعليقات