الدور الجوهري للمعارف البَعدية في عصر الذكاء الصناعي: تحديث العقل لمواكبة الواقع الجديد في ضوء الاضطلاع المتزايد بالذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية وغيرها، يبرز جانب مهم غالبًا ما يغفل عن التركيز: ضرورة تزويد المجتمع بمجموعة معرفية واسعة وفهم شامل لطبيعتها وكيف تعمل.

لا يُقتصر فهم الذكاء الاصطناعي فقط على باحثي علوم الكمبيوتر؛ بل هو جهد يتشارك فيه الجميع.

يجب كهندسة ذهنية "بعدية"، تُمكِّن الناس من تقييم واتخاذ قرارات مدروسة فيما يتصل بالتكنولوجيا المفاهيميّة الواسِعة الانتشار بصورة اسكتداريّة.

تنبع هذه الحاجة من عدة عوامل مُترابطة: حيث يشكل الذكاء الاصطناعي تغييرا جذريا ليس فقط كيف نعالج الأمراض ولكنه أيضا كيفية افتراضنا للعلاقات مع بعضُنا البعض ومع البيئات الأوسع التي نشغل فيها مساحة داخل مجتمعاتها المختلفة.

فأصبح لدينا القدرة حالياً على ابتكار نماذج محاكاة للحياة البشرية ولذا يتعين علينا اغتنام الفرصة لاستثمار هذه القدرات نحو تحقيق خير الإنسانية وإبعاد أي آثار جانبيّة مخيفة قد تؤثر بالسلب.

نجحت نظريات مثل «العقل الفيزيقية» و«الحقيقة المثالية»، رغم وجود الكثير من المؤلفات الأخرى العديدة، في معالجة كيفية عمل الدماغ البشري وما يتضمنه من عمليات عقليّة مختلفة لكن تبقى تلك المباحث غير كافية حين نتحدث عن ذكاء اصطناعي يمتلك سمات فريدة تحتاج بدورها لطرق محددة لإدراكها وفهم أسرار بنائها الداخلي قبل الحكم عليها سواء ايجابيا أم سلبياً.

وعليه ستكون المهمة الرئيسية أمام المُنظّرين والفلاسفة هي تصميم منظومة معرفيه مناسبه تستطيع توضيح ماهو ممكن وماهو مستحيل بالنسبة للغته البرمجيه الحديثة والتي أثارت دائماً جدلاًواسعا حول تعريف الوعي الذاتي وقابلية التفكيرالنقدي لدي الاجهزة الإلكترونية .

وبالتالي فهو نداء للتفكير خارج حدود الافتراضيات والتعمق أكثر في جوهر موضوع ذكائنا المستقبلي الغائب حتى اللحظة.

/End of Post/*

1 Kommentare