التغيير الثوري للتعليم يتجاوز الإضافة؛ إنه إعادة تعريف المعايير.

يُبرز حديثنا السابق الحاجة الملحة لإعادة بناء الأطر التعليمية لدينا لتضمن اندماجًا حقيقيًا للثقافات المختلفة ومعالجة التحيزات العميقة.

ولكن ماذا لو امتد هذا النهج لمواجهة تحدٍ أوسع: تكييف البيئة التعليمية نفسها للتغلب على الحدود المكانية والزمانية الصارمة?

التحول الرقمي في التعليم، رغم أنه يوفر فرصاً هائلة في سهولة الحصول على المعلومات ووصول الجميع دون اعتبار للموقع الجغرافي, إلا أنها لم تصبح بديلة ولا حتىمستقبلا منعزلا عن الطرق التقليدية كما اقترحت بعض الآراء سابقاً.

عوضا عن ذلك، فلنتخيل سيناريوَ يكتسب فيه التعليم رقميته ولمسات تقليدية غنية أيضا - بحيث يستغل كل منهما مميزاته للقضاء على الحواجز غير اللازمة.

لننظر للحياة كالطريق والفن كالقصيدة الخالدة; هكذا تجمع التجربة الإنسانية بين التوجهات العلمية العملية والتجارب الجمالية العاطفية الغنية.

وبالمثل, ربما يساهم الجمع بین الأنماط التعليمية الحديثة والتقليدية القديم في إنشاء مساحة تعليميه متنوعة ومتكاملة .

لحظة!

إذا كانت "القناة" هي رمز الوصل اللوجستيكي والعسكري التاريخي بين شعوب الأرض– فلا يوجد شيء يعادل قوة "شبكة الإنترنت" كمصدر لاتصالات وإنتاج للمعارف والفكر والثقافات بشكل واسع جدا.

وهذا يدفعنا لاستخدام هذه الفرصة الذهبية لإيجاد نسخ رقميه حديثة لقنوات الماضي –لتنميتها بما يفوق حجمها الأصلي , ليصبح لكل فرد فرصة بلوغ قمم مهاراته واجواء إبداعاته المثلى.

هذه العناصر المقترحة بالأعلى توفر لنا رؤية شاملة وشاملة لمسائل نوّهنا عنها سابقا : فهي تدعو لنظام تعليمى آخذ بالحسبان الاختلافات المجتمعية والثقافية ، ويتنامى باستخدام أدوات تكنولوجية ذات بعدٍ رحيب ,ثم يعمل علي تنمية روح إبداع واحترافيّة لدى الشباب لينطلق بهم لتقديم أعمال وفنانات تساهم بتعزيز مكانتنا العالمية كمحاور حضارية متينة وعصرية .

#تحديا #الحالي #الثقافي

1 Comments