"في عهد البيانات والأدوار المُحددة: هل تُعتبر الحياة ذاتياً مُختارة أم محكوم بها?"

بينما يتناول الإنترنت بياناتنا الشخصية لاستهدافنا إعلانياً、وأُدار اقتصاد البلدان بفوضى تبدو كالعاب سباق متهورة، وبينما تُجري التكنولوجيا التجارب الجينية وتخترع حدوداً جديدة للذكاء الاصطناعي، قد نشعر غالباً بأننا لسنا إلا قطعًا متحركة ضمن آلات عظيمة غير مرئية.

هذه الآلات لا تسعى لتحديد حياتنا فقط، بل تشكل بدقة خيارات وجودنا اليومي —ماذا يكشف لنا الخبر، ماذا يشجع لون الإعلان لدينا، كيف تتم إدارة موارد البلد وكيف يمكن "تحسين" جينات أبنائنا الغد.

إن هذا ليس عن عدم الثقة بالتطور الرقمي والثورات العلمية؛ إنها دعوة للتأمل حول منظور أكثر اتسام بالمسؤولية والوعي تجاه كيفية تأثير هذه العجائب التقنية على حرية اختياراتنا الذاتية وأغراضنا الإنسانية الأصيلة.

#نطاق #معه #أمينة

1 Comments