الشرق الأوسط: جسر متقلب بين المصالح والقيم

مع تطور النزاعات الإقليمية، تبدو المنطقة العربية مهددة بتفاصيل السياسة الدولية الأكبر.

فالنزاع الفلسطيني–الإسرائيلي، الذي لا ينضب منذ عقود، يستمر وسط تحركات دبلوماسية وحسابات سياسية دقيقة.

وفي الوقت نفسه، ترسم التحالفات الجديدة ومحاولات إعادة الفتح مسارات جديدة في منطقة ذات تاريخ معمّر بالقلاقل.

بينما يكون الأمن الغذائي والاقتصادي هاجسا دائما لسكان المنطقة، يُظهرالصراع كذلك مدى هشاشة الحياة عندما يتم وضع مصالح فوق حقوق الإنسان الأساسيّة- حق كل فرد بالعيش بحرية ودون خوف.

وعلى الرغم من هذه الظروف المضطربة، يبقى للعالم آمال كبيرة في رؤية مفاوضات جدية تنهي هذا الوضع المقيت.

وفي مكان آخر، تشهد أوكرانيا حربا عابرة للحدود الوطنية بلا نهاية مرئية.

ومع استمرار الأعمال العدائية، تسود أسئلة حول الإجراء اللازم لاتخاذ السلام بدلاً من الدم والدمار.

وإن كانت مسؤولية انتهاء الحرب موضوع خلاف واضح، فإن الجمهور يتطلع للحكم الراشد وكبح الخيارات المجازفة التي تنذر بمزيد من الألم والمعاناة الإنسانية.

وبينما نسعى جميعا للحصول على سلام دائم واستقرار بعيدا عن قبضة استخدام القوة، وجب التأكيد على أهمية التنسيق الدولي واتخاذ خطوات جريئة لمساعدة الشعوب في وقت حاجتها لمن يساندها ويعطي لها فرصة لرسم مستقبل مزدهر بلا نزاعات ولا دمارا.

فقط حينئذ فحسب سنتمكن حقا من رفع راية السلام عالياً وفخورا وكلنا ثقة بالمستقبل الواعد للبشرية جمعاء.