في ضوء الاهتمام المتنامي بتوازن العلاقة بين الطبيعة والثورة العلمية-التكنولوجية,والتزامنا بمبدأ التسامح الديني، هناك جدلية أخرى تحتاج إلى النظر: ما هي حدود التوافق بين تقدم العلم والمعتقدات الروحية والفلسفية؟

وكيف يمكن لهذه المجالات المختلفة أن تتكامل لتكوين منهج حياة متماسك ومتوازن?

القرن الحالي يشهد تزايداً ملحوظاً للتصادم بين الإيمان التقليدي والمفاهيم العلمية الحديثة—خاصة تلك التي تطرق أبواب المعرفة غير المادية مثل الفيزياء الكمومية وفلاسفة الحياة الجديدة.

هذا يثير تساؤلات عميقة حول ماهية "الحقيقة"، وكيف نفسر وتسعى لفهم العالم من حولنا.

إذا كنا نتوق للحفاظ على توازن حساس بين احترام الطبيعة واستغلال قوة العلم والحضارة، فلابد وأن نسعى أيضا لتأسيس أرض مشتركة تجمع بين الأبعاد الروحية والعقلانية للواقع البشري.

الخوف من التواصل أو الانفتاح على وجهات نظر مغايرة ليس حلا، وإنما فهم أفضل ودعم أكبر للمبادئ القائلة بأن جميع أشكال البحث الإنساني تستهدف تحقيق غرض مشترك وهو تحسين وجود الإنسان ورفاهيته.

بالعودة لموضوع التسامح، فقد يكون المثال الأمثل لهذا الجمع الفريد هو القرآن نفسه、 حيث يعتبر البعض انه أول نص علمي يدعو للتحقيق والاستقصاءscientifically。 ويحث المسلمينعلى استخدام أدمغتهم لاستكشاف وخوض تجارب جديدة: «وقال ربكم ادعوني أستجب لكم».

وبالتالي يمكن اعتباردين الإسلام مدخل مفتوح لدراسةالعلموالبحثالفكري بحرية كاملة طالما انالسلوكيات لا تخالفالقيمالإسلاميةوتعاليمهالنبوية .

هذه ليست مقارنةذهنيةمجردة، لكنهادعوةلتجديدي وعياًمعاصراًحولكيفيةتعايشناصفةتماثلةمعقوامعنىحياتنانوعياوجديد!

1 Komentar