تتمتع دولة ما بسلاحها الأقوى ليس فقط في احتكارها للمدافع والذخائر، بل في قدرتها على توجيه أبصارنا نحو خارج حدودها متجاهلاً القفزات المفاجئة التي تتعمق داخل حدودها.
كيف يمكن لمثل هذه الدولة أن تُسارِر بابتسامة في محادثاتها عن "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان"، بينما يستمر جرائمها المفتوحة في تشكيل خلفاء للقبض أو العنصرية؟
ما هي حدود "الحرية" التي تُغلّق بابًا وتفتح آخر، على حساب قمع من يجرؤ على فكرة أو تصرف خارج المألوف؟
إن الديكتاتوريات التي تُشبِّه بالقردان غالبًا ما تستمر في قيادة السير على أعناق شعوبها، لكن المفارقة في أنها ملجأ آمن لتلك الحكومات التي تُدين نظرائها بإساءة معاملة سكانهم.
هل هذا دليل على كيف يمكن للقوى المالية أن تشغل السلاح والدبلوماسية ضد نظامها، إذا فعل ذلك بمصلحة الثروات التجارية؟
لماذا يُفتقَر صوت المظلوم في هذا العالم لأن الغنائم من أسواقه وغاباته تغطي صدى ضحكاته بشبح "التجارة العادلة"؟
إن علاقة هذه الديكتاتوريات مع أكبر اقتصاد في العالم لا تُفسر فقط الأنظمة المستمرة بل تسلط الضوء على كيفية التلاعب بالشرعية وإخفاءها.
هل ستكون التاريخ حكمة يتم استغلالها للجيل المستقبل أو قائدًا نحو العدالة؟
لا تكن ضحية السرد الذي يُغطى بأفضل ستار.
انظر داخل الجدران، حيث "القانون" و"النظام" يصبحان كلمات تُستهزأ بها عندما تكشف العواطف المدمَّرة والتحيز عن معضلاتهم.
نحن في قلب أسئلة لا يمكن حجابها، كيف يُساند هذا الأمر إلى استمرار صرخات المتظاهرين والضحايا؟
نعيش في عصر تقوم فيه التباين بين ما يُفترض أن تكون عليه القيمة الإنسانية المجدية والواقع المروّع للغاية.
كيف نحافظ على هذه الصورة التي تُختبر الأجيال بلا تردد؟
من خلال معرفة أنه في الانطباعات المقنعة للقوة، يكمن حقيقة شائكة ومضادة.
إنه على كل فرد أن يسأل: من هو صانع قواعد اللعبة؟
هل نحن جزءٌ من لعبة، أم أن لدينا القدرة على تغيير المكعبات التي تُشار إليها؟

11 التعليقات