التوازن الرقمي: نحو تنمية مستدامة للمهارات الشخصية والواقع الاجتماعي

في عصر الأتمتة والذكاء الاصطناعي، يجب أن يتحول تركيزنا إلى تطوير المهن ذات القيمة العالية والتفاعلية الإنسانية التي تتطلب معرفة عميقة وتفكير نقدي وإبداع.

ومع ذلك، فليس ذلك يكفي دون تهيئة بيئة داعمة اجتماعيا تتيح فرص التعلم مدى الحياة وتمكين الشباب لتشكيل حياتهم وفق قيمهم وأهدافهم الشخصية والعائلية والدينية.

إن التعلم الذاتي ليس بديلا عن النظام التعليمي التقليدي ولكن مكمل له.

فهو يعزز الاهتمام بالمعرفة وفطنة التمييز بين المفيد وغيره مما يساهم بشكل مباشر بتحصيل المعرفة الحقيقية وضبط القدرات المعرفية والعاطفية.

أما إدارة الوقت، فالقدرة على تنظيم وقتنا بين احتياجات الحياة المعيشية واستثمار الطاقة لاسترجاع القوة النفسية أمر ضروري لتحقيق إنتاجية أفضل وجودة حياة متوازنة.

وفي سياق العولمة، وجب فهم أنها تحديات دينية وروحية محتملة إذا تجاهلت هويتنا وأولوياتنا الأساسية كتجارب مسلمين.

لذلك، فنحن مطالبون بالتواصل البناء والمشاركة الثقافية بضمير حي واحتراما لكينوتنا الدينية والمعايير الأخلاقية حتى نحافظ على أصالتنا وشخصيتنا الهوياتية بدون تنازل عن جوهر رسالة القرآن الكريم وتحليلها بذهن وقلب منفتح لسماع نداء الطبيعة البشرية وجمالها الخالق.

وأخيراً وليس آخراً، فالتكنولوجيا رغم كونها محفزا مثمرا لمنابر تعليمية توسع مدارك طلاب الفنار العلميين والفكريين، إلّا أنه ينقصُّ قدرتها مخاطر الضلال العقائدي بسبب اعتماد الغالبية العظمى منها على مصدر واحد للجهد المبذول فيها غياباً لنقد أو حكم استقامة!

.

هنا إذن تكشف أهميته حضور المُعلم القادر بحكمةٍ ورأفة توجيه ذهن طالب علم باتجاه سبيل الحق ومنارة هدى صادقا!

وبالتالي ترسيخ عقيده صحيح وصحيح الأخلاق والسلوكِ فردْ وانطلاقا مجتمعيا شاملا .

#ثقافةالتغييرالثقافيالديني #تحولاتمجتمعية #مستقبلالتكنولوجيا #التنميةالشخصية #إدارةوقت #الهويةالإسلامية

#وثقافتنا

1 Kommentarer