إعادة تشكيل البنية المعرفية: مدخلات اجتماعية وفوق فردية في التغيير الاجتماعي

بينما تركز بعض المدارس النظرية على الدور القيادي للرموز البشرية الفردية في تحولات المجتمع والتاريخ - حيث يصبح هؤلاء الرموز هم المحرك الرئيسي لكل تغيير – هناك مدارس أخرى تجادل بأن التأثير الأكبر يأتي غالبًا من التحولات الثقافية والمؤسسية والأيديولوجية الواسعة الانتشار.

وهذه الأخيرة، ليست فقط أكثر انتشاراً وقابلية للتعميم، لكنها نیز تُظهر مدى ربط حياة الأفراد ومصائر الشعوب بالتغييرات الأكثر شمولاً.

النقابات العمالية، والحركات السياسية، والثورات الأدبية والعلمية - جميع هذه كانت نتيجة لفوضى مترابطة وليس لم جهود أشخاص بعينهم.

إذا كان هدفنا فهم العالم ومعالجته، فلابد لنا من توسيع منظورنا بما يتعدى التركيز الضيق علي شخصيات معينة إلي التفاعلات الدynamيكية والمعقدة التي تحدث فوق مستوى الفرد والتي تبني مجتمعنا وتوجه مصيره .

دعونا نتساءل :

* كيف يساهم الخطاب العام (أو ما یطلق عليه أيضًا ثقافة الهيمنة) فى تشكیل السلوك الجامع للمجتمع ؟

وكيف يستجيب الناس لهذا الخطاب وينخرطون فيه بشكل غير واعي ؟

* ماذا لو حاولنا إدراك العلاقات السببية الغامضة داخل الظاهرة الاجتماعية باستخدام منهجات مختلفة كالأنثروبولوجيا ، علم الاجتماع والنفسانية الحديثة ؟

* أخيرا ، بل وأهم شيء ، كم ينبغي علينا الاعتمادعلى حلول مستمدة من الخبرة الإنسانية مقابل الحلول مستندة عل جذور نظريات سياسية واقتصادية شاملة ودائمة ?

#سرابيره

1 تبصرے