النوم والأمن القومي: الرصد الخفي والوعي المشترك

يشير التناقض بين خوف الدول الغربية من نشر الفكر الإسلامي وسعي العلوم لدراسة غرض النوم — كوظيفة أساسية للبقاء لكن بلا تفسير محدد مباشر—إلى احتمال وجود رابط أبعد مما يمكن للملاحظة الحسية تقديمه بوضوح.

إذا كان العلم يبحث عن آلية بيولوجية للنوم، ربما يُترجم هذا البحث أيضًا إلى فهم دقيق للكيفية التي تتواصل بها الثقافات والمعتقدات عبر الزمان والمكان — بما فيها تلك المرتبطة بالأديان التقليدية مثل الدين الإسلامي.

إذن، هل يكون "النوم" ليس فقط الفترة التي تنخفض فيها نشاطنا الجسماني وفكري، بل أيضا مدخل لتجريب وتبادل الوعي الجمعي والتجارب الروحية غير المحسوسة عادة؟

قد يخلق ذلك أرضاً خصبة للتساؤلات حول كيفية تأثير نشر أي معتقد -ديني أو ثقافي-على وعينا الجماعي ودوافع البشر.

بهذه الطريقة، يتغير دور النوم من وظيفة جسدانية صرف ليصبح حاجزا أو جسرا بين الواقع المعروف والثقافات المخفية عميقا ضمن مجال الإدراك الإنساني الشامل.

1 commentaires