في عالم يحتل فيه الذكاء الاصطناعي مركز الصدارة، يتساءل الكثيرون عما إذا كان بإمكانه إحداث ثورة في مجال التعليم العالي أيضا.

يؤكد الفقيه أبو محمد على أنه بينما يفتح الذكاء الاصطناعي أبوابا جديدة في المجال التعليمي، إلا أن هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في الأطر الأخلاقية المحيطة باستخدامه.

يرى أبو محمد أن الأخلاق ليست مجرد مجموعة من القواعد الثابتة؛ إنها عملية مستمرة تتطلب التكيف والتطور مع الزمن.

ويقترح أبو محمد أن نبدأ بتطبيق نهج شمولي للأخلاق الرقمية، حيث يكون لكل فرد دور في تشكيل البيئة الرقمية بطريقة مسؤولة وأخلاقية.

وهذا يعني أن المدارس والجامعات يجب أن تدمج التربية الأخلاقية منذ المراحل المبكرة، وتضمن أن يدرك الطلاب أهمية المسؤولية الشخصية عند استخدام الذكاء الاصطناعي.

كما يحذر أبو محمد من مخاطر التحيز في البيانات المستخدمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، محذرا من أن الأنظمة المتحيزة قد تؤدي إلى نتائج تمييزية.

ويدعو إلى إنشاء هيئات تنظيمية قوية ومستقلة تراقب وتدقق في تطبيق الأخلاق في مجال الذكاء الاصطناعي.

وفيما يتعلق بالمستقبل، يرى أبو محمد أن الذكاء الاصطناعي سوف يلعب دورا متزايد الأهمية في توفير فرص تعليمية متساوية للجميع.

ولكن لكي يتحقق ذلك، ينبغي أن نعمل معا لإنشاء نظام تعليمي رقمي عادل وشامل، يضمن أن يستفيد منه الجميع دون تمييز.

13 Kommentarer