العلاقة الغريبة بين القوة والنضال: خلف الكواليس في رياضة الألعاب السياسية والعوامل الضارة

من ساحات كرة القدم العنيفة التي تُثير الجدل حتى البلاط الملكي للفوضى السياسية، يبدو أن القوة والتحدي يتركون بصماتهما أينما يوجد تنافس وأحيانًا تجبرُ.

بينما يناضل لاعبونا المرؤيون للتفوق على بعضهم البعض بوسائل صحية وغير أخلاقية، تضرب المصطلحات ذات الدلالة نفسها جذورها عميقًا داخل المجالات الأكثر غموضاً للمداولات الدولية الاستراتيجية.

إذْ يُبرز كشف الرئيس الروسي بشأن سياسة الردع النووي كيف تكمن قوة التأثير السياسي في القدرة على الحفاظ على التوازن المتوتر بِـ«الرعب».

ومع مراعاة الحساسيات العالمية ودعوات التصحيح المتزايدة نحو نزع السلاح واسع النطاق، لا تزال البلدان قادرة على إظهار قبضة دفاع مستقلة تضع مصالحها الوطنية قبل أي اعتبار آخر.

على الرغم مما سبق ذكره، تبدو الطبيعة البشرية قادرة على الانحراف بشكل مزري عند امتلاك سلطة كبيرة – سواء كانت مادية أو معنوية -.

وكانت قضية حسين الشحات وبائع السمفاتشر جوليا توفا مثالاً صادماً لما يحدث حين يتم استبداله بالغرور والشراسة في مكان التعاطف والفداء.

إذ يكشف هذيان الاثنين عيوب الإنسان ويمكن أن يؤدي إلى نتائج مدمرة إذا تركت غير مراقبة وموجهة بلا رقابة.

وفي الوقت نفسه، يعد المشارك المتحمس لإنجازات غاية بيليه وليونيل ميسي وسلطانهما لكرة القدم الحديثة درسًا مختلفًا لكيفية استخدام النفوذ الشخصي لتحقيق شيء نبيل والارتقاء بنوعه.

وقد أثبت هؤلاء الأسماء الرياضية أنه بغض النظر عن الصراع الهيكلي للدولة وممارسات الرعاية الذاتية السيئة الأخلاق، فللموهبة والقناعة الشخصية فرصة لتغيير العالم وتجاوز الحدود الاجتماعية مهما كان شكلها.

تشترك جميع الأمثلة الثلاث في قصة مشتركة: إنها دعوة لاستخلاص العبر المناسبة واتخاذ قرارات رشيدة بشأن المكان الذي نختاره للتأثير عليه وصنع التغييرات عليه وينبع ذلك من منطلق الوعي باتساع آفاق الإنسانية وإدراك مسؤولياتنا فيما يتعلق بمستقبل المجتمع العالمي.

1 نظرات